العدد (432) - اصدار (11-1994)
رئيس التحرير قرأت ما ورد في العدد (426) الصادر في مايو 1994 تحت عنوان: " الحياة بعد الموت " للكاتب شوقي رافع، ولا أنكر أن الموضوع كان شائقا في أسلوبه ورائعا في عرضه، ولكن ما دعاني للكتابة هو غرابة هذا الموضوع ومدى قابلية العقل لتصديقه، كما قرأت الإطراء الذي كتب باسم "محمد جلال أبوالرجال " من مصر بالعدد (429) أغسطس 1994 يثني فيه على الموضوع ويدعو العلماء للبحث فيه.
عزيزي القارئ..ليست هذه الكلمة إلا إزاحة لكلمة أخرى كنا قد قدمنا بها لهذا العدد، وأوشكت على الطبع. لكن تطور الأمور في عملية تصعيد نظام صدام للغة التهديد، وحشد الجيوش على الحدود مع الكويت، جعلنا نتذكر الهم السياسي الذي حاولنا بأقصى الطاقة أن ننحيه لصالح الهم الثقافي في هذه المجلة التي كان طموحها منذ البداية أن تكون منتدى ثقافيا عربيا جامعا تقدمه الكويت لحوار الثقافة العربية، إدراكا بأن رفعة الثقافة ترفع الأوطان، سواء على مستوى الاقتصاد أو السياسة أو أي من أنشطة الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج ومن البحر إلى الرمل.
طوال نصف قرن على وجه التقريب لم يختف البترول العربي من عالم السياسة، فزيادة الاهتمام بالخليج والعراق وليبيا كان وراءه: ظهور البترول. وعندما اشتعل الصراع بين تيار القومية العربية والغرب في الخمسينيات والستينيات كان محور الصراع بدرجة أكبر: الجزيرة العربية بما تضمه من منابع بترول متعددة. أيضا، وحين احتدم التنافس الدولي، واشتد أوار الحرب الباردة بين الشرق والغرب كان للشرق الأوسط مكانه الخاص في الصراع، وكان البترول هو المحرك.
يكاد الأدب العربي - (الشعر والقصة) - يخلو من هذا الحيوان الأليف الرشيق : الماعز، مع أنه استوطن الحضارات الأولى، واستمتع بلحمه المشوي اللطيف الغزاة والمصلحون والسائحون وعشاق السهر طالبو (النيفة)، و (النيفة) هي الاسم المصري لنوع من (الكباب) يجهز من لحوم الجديان - وأشهاها ما كان مع الطحينة المتقنة - وعند تخليصه من الدهون فإن لحوم الماعز تضارع لحوم الغزلان والظباء، لكنها - هذه اللحوم - إن وقعت في يد لا تجيد الإعداد المناسب، فإنها تفقد كثيرا من طعمها الشهي.
إذا جاءني منها الكتاب بعتبها خلوت بنفسي حيث كنت من الأرض
لا بد أن يكون هذا الحادث صدمة مروعة، حتى بالنسبة للعلماء المحنكين، ففي أحد معامل جامعة بيل، كان جهاز الطرد المركزي يدور بسرعته الفائقة، وفجأة يتحكم الأنبوب الداخلي للجهاز وتتناثر عينة النسيج الملوثة بفيروس قاتل نادر الوجود، وكان الباحث الذي يقوم بالتجارب على هذا الفيروس يرتدي الزي الخاص بالمعمل وقفازات وكمامة واقية وفقاً للنظم التي تحكم قواعد البحث العلمي داخل المختبرات في الولايات المتحدة، واتبع الرجل أيضاً الإجراءات الوقائية التي يتعين اتخاذها بعد أي حادث من هذا النوع
نظريا: الولايات المتحدة الأمريكية هي من يقوم بحماية إمبراطورية اليابان متى وقعت الواقعة، وقامت أمة من أمم هذه الأرض بالهجوم على الشعب الياباني المسالم والمنزوع السلاح.عمليا: الولايات المتحدة الأمريكية هي من سوف يقوم بالهجوم على الشعب الياباني المسالم والمنزوع السلاح.كيف؟هذا ما يقوله اليابانيون علنا وجهرا وعلى رءوس الأشهاد، ودون خوف أو خجل أو حياء. وفي التفاصيل، كما روتها وكالة "جيمي برس" اليابانية، أن معهدا للأبحاث أجرى استفتاء بين الطلاب المنتسبين إلى أهم جامعتين في اليابان وهما جامعة "جيفو" وجامعة "ماي"