العدد (648) - اصدار (11-2012)

وسط البلد بين عصرين.. قلب القاهرة الثقافي بين «باريس الشرق» و«أولاد الشوارع»: بقلم: إبراهيم فرغلي إبراهيم فرغلي

كأنه قدري، أن أدور في دوائر «وسط البلد» يوما بعد يوم وعاما بعد آخر، أمر على كائناته ويمرون عليّ.. تتغير ملامحهم، وتنقلب أحوالهم. تتعاقب الأيام، وتغيب ليال لكي تتيح للنهارات أن تجد لها محلا. بشر يمرقون زمنا ثم يغادرون ويأتي غيرهم. وهكذا أصبحتُ مثل تمثال طلعت حرب الذي يتوسط الميدان، ثابتا ورابضا موليا ظهره للبناية الخلفية التي تطل شرفاتها على الميدان وأسفلها يقع محل «جروبي الشهير» قريبا من الميدان، أو مثل شارع هدى شعراوي، أو مقهى ريش وزهرة البستان، أو أتيليه القاهرة وغيرها من علامات «وسط البلد»(2)