العدد (738) - اصدار (5-2020)

الاقتصاد العالمي بعد «كورونا» عامر ذياب التميمي

هل يمكن لنا أن نتخيّل المتغيرات الاقتصادية المحتملة بعد أن تختفي أعراض «كورونا» على البشر وتعود المجتمعات في مختلف الدول لممارسة حياتها الطبيعية؟ يتعين الإشارة إلى ما حدث منذ تفشّي الوباء في ووهان الصينية، توقفت المصانع عن دورانها، مما أدّى إلى تراجع الطلب على النفط، ثم توقّف مظاهر الحياة والعمل في مختلف البلدان، وتعطّل أعمال مؤسسات الخدمات بما في ذلك المطاعم والفنادق والطيران والنقل بمختلف أشكاله. تدهورت مؤشرات الأسواق المالية، وفقدت الشركات المدرجة مليارات الدولارات من قيمتها، وانهارت أسعار النفط بعد التعارض بين البلدان الرئيسية المنتجة له، السعودية وروسيا بشكل أساسي، بشأن خفض إنتاج النفط الخام، وبداية حرب الإمدادات والتنافس على الحصص في أسواق النفط، وإن تم التوافق على التخفيض أخيرًا.