العدد (727) - اصدار (6-2019)

ظاهرة الإرهاب وتعدُّد المقاربات التفسيرية... وقفة للتأمل د. رشيد جرموني

درج عدد من الباحثين ومراكز البحث والدول في العالم، ومختلف الفاعلين الذين يتصدون للفكر الإرهابي، على مقاربة ظاهرة الإرهاب، انطلاقًا من المستند الديني الثقافي والفكري (الأيديولوجي)، أو مقولة «ردكلة الإسلام» (جيل كيبيل - 2015)، أو من خلال المدخل الاجتماعي بالربط الميكانيكي بين الفقر والهشاشة وانتعاش الفكر المتطرف، أو حينما يتم التركيز على المدخل السيكولوجي الذي يقوم على فرضية قابلية الشخص للمرض النفسي (البارانوريا) والإقدام على الانتحار (الحيدري - 2015)، أو من خلال المدخل السياسي الجيواستراتيجي، الذي يفترض نظرية المؤامرة كنظرية لتفسير الفعل الإرهابي، خصوصًا في الربط بين الاستعمار الغربي لبلاد المسلمين، وبروز الشعور بالإهانة وسط الأجيال الحالية، مما يؤدي إلى استضمار الحقد والحنق الدفينين التاريخيين، ويدفع باتجاه تبني مقولة الانتقام للتاريخ وللمسلمين، وهي الأطروحة التي يدافع عنها الباحث الفرنسي فرانسوا بيرغا (2016).

الترجمة وغواية الآخر الاستشراقي أنور المرتجي

في السنوات الأخيرة بعد نهاية الألفية الثانية، ازداد الاهتمام في الدول المتقدمة بتاريخ الشعوب التي كانت خاضعة للاستعمار، خاصة في المراكز العلمية الغربية وفي الجامعات الأمريكية، التي أنشأت شُعبًا علمية لدراسة ثقافات وحضارة الشعوب التي تنتمي إلى المناطق الشرق - أوسطية والإفريقية والآسيوية. لقد ساهم في إبراز الاهتمام العلمي بهذه الشعوب ظاهرة العولمة الاقتصادية التي اخترقت الأسواق المحلية، وعملت على تدويل ثقافة العالم الثالث بواسطة حركات الهجرة التي قامت بها النخب الوافدة إلى البلدان المتقدمة من دول الجنوب.

الإعلام الصيني الناطق باللغة العربية د. يه ليانغ ينغ

شهد تعليم اللغة العربية في الصين تطورًا مطّردًا منذ دخوله إليها قبل أكثر من ألف عام، مما يتيح لها الاستجابة لحاجياتها في إعداد أكفاء متخصصين في اللغة العربية يواكبون تطور العصر في كل من مجالات السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والإعلام والدعاية، وفي إنشاء عديد من وسائل الإعلام الناطق باللغة العربية، منها المرئي والمسموع والمقروء، ومنها التقليدي والإلكتروني. والإعلام الصيني الناطق باللغة العربية، نظرًا لما يُلقى على عاتقه من الدور في بناء العلاقات الودية مع البلدان العربية وإيصال صورة الصين إليها، يظل يلقى اهتمامًا كبيرًا من الحكومة الصينية.