العدد (700) - اصدار (3-2017)

جان- ليون جيروم «استقبال كونديه الكبير في فرساي» عبود طلعت عطية

كونديه الكبير هو الأمير لويس دي بوربون كونديه، الذي أمضى خمس عشرة سنة في المنفى بفعل تمرده على قريبه، الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، غير أنه بعد انتصاره على وليم أوف أورانج في معركة سينيف عام 1674م، وتمكّنه من درء خطر الهولنديين عن فرنسا، عفا عنه الملك واستقبله في قصر فرساي.

محمد عبدالوهاب... مجدد الموسيقى والغناء في القرن العشرين إلياس سحّاب

في آخر ربيع العام الماضي 2016، وبالتحديد يوم الرابع من شهر مايو، مر ربع قرن بالضبط على رحيل موسيقار الأمة العربية ومطربها في القرن العشرين: محمد عبدالوهاب (1898 - 1991).

السينما المستقلة المفهوم والواقع محمود قاسم

تُرى هل هناك سينما مستقلة بالمعنى الذي يحمله المصطلح في كتابات النقاد؟ مع الأسف، فإن أغلب المصطلحات النقدية في فن السينما مأخوذة من المفاهيم النقدية الأدبية التي سادت في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وراح النقاد يفسرون النص السينمائي المصور على أنه نص مكتوب بالصور بدلاً من الكلمات، وراحوا يطبقون عليه جميع ما ينطبق على النص الأدبي، سواء كان نثراً أو شعراً, كالرومانسية، والتجريب, والكلاسيكية، وغيرها، ونسي كثيرون منهم أن السينما فن له طبيعة خاصة، تغلب عليه سمة العمل الجماعي، حتى وإن كان العمل ينسب في النهاية إلى المخرج, لكن تلك كانت مأساة، فكثير من الأفلام كان يجب أن تنسب إلى مَن كتبوها، في كل العالم المعاصر.

دييجو فيلاسكيز رسَّام العصر الذهبي الإسباني د. صهباء محمد بندق

دييجو فيلاسكيز (دييجو رودريجز ده سيلفا إي فيلاسكيز Diego Rodríguez de Silva y Velázquez (1660–1599) أشهــــــر رســــامـــــــي المدرسة الإسبانية. ولد بإشبيلية من أصل برتغالي، فقد كان جده لأبيه نبيلاً برتغالياً رحل عن أوبورتو إلى إشبيلية بعد أن فقد كل ثروته. تتلمذ على يد فرانسيسكو دي هريرا وفرانسيسكو باتشيكو، ثم نزح إلى مدريد عام 1622، وأصبح الفنان الرئيس والرسمي في بلاط الملك فيليب الرابع، واحتفظ بهذا المنصب طوال حياته. حظي فيلاسكيز دائماً بصداقة الملك، وعاش طوال حياته في إسبانيا فيما عدا زيارتين لإيطاليا في 1629 و1649. يتميز أسلوبه بتغليب القيم الفكرية على القيم العاطفية، وببراعته الفريدة في استخدام الألوان، ولمع كرسام بورتريه. أخرج صوراً كثيرة للأسرة المالكة وشخصيات البلاط، إلى جانب لوحاته عن موضوعات دينية، وأخرى تتصل بالتاريخ أو الميثولوجية الإغريقية.

داريـو فـو صانع الكوميديا... وداعاً محمود كحيلة

داريو فو (Dario fo (1926 - 2016 كاتب ومخرج إيطالي شهير رحل عن عالمنا بعد رحلة من الإبداع الصادق توجت بحصوله على جائزة «نوبل» التي رشح لها عام 1995م، وحصل عليها عام 1997م بعد ما يقرب من نصف قرن من صناعة الضحك والكوميديا التي ظل مخلصاً لها مهووساً بها طوال عمره الفني، حيث كان المسرح عنده يعني الضحك والكوميديا، لذا افتتح كلمته التي ألقاها نائباً عن جميع المسرحيين في كل أنحاء العالم للعام المسرحي2013م، في يوم المسرح العالمي بقوله: «منذ زمن سالف بعيد أدى التعصب إلى طرد ممثلي الكوميديا الهزلية إلى خارج البلاد»، وهو بهذا القول يوضح رأيه المنحاز دائما إلى الكوميديا في معالجاته التمثيلية.