العدد (695) - اصدار (10-2016)

هل تكون الرواية بوابة إنقاذ الدراما الخليجية؟ عبدالمحسن الشمري

شهد شهر رمضان الماضي عرض عدد من المسلسلات الدرامية الخليجية والعربية المعدة عن روايات، منها «ساق البامبو» عن نص الكاتب الكويتي سعود السنعوسي، وهو النص الفائز بجائزة البوكر العربية، و«خيانة وطن» المعد عن رواية «ريتاج» للكاتب الإماراتي د. حمد الحمادي، و«بين قلبين» المعد عن رواية الكاتبة الكويتية علياء الكاظمي، و«الوجه المستعار» للكاتبة السعودية تهاني الغامدي، و«أفراح القبة» المعد عن رواية الأديب نجيب محفوظ، وعدد من الأعمال الأخرى التي عرضت في مختلف الفضائيات العربية.

دراما رمضان وتشوّه القيم الاجتماعية باسل يوسف النيرب

يمكن القول وبكل صراحة إن المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان ترفع شعار «اهبط بالمستوى «ترفع نسبة المشاهدة»، وبات الهدف الأول عند صُنَّاع دراما رمضان تحقيق مكاسب مادية ولفت الأنظار بأي شكل من الأشكال، من خلال نشر الفضائح، والكلام السوقي، والسخرية، وإظهار مفاتن الجسد، وتعليم فنون تعاطي المخدرات والرقص الشرقي الفاحش.

«الخروج»... دراما الجريمة لا تشفع لصنَّاعها الاستخفاف بعقولنا نضال ممدوح

المط والتطويل والأحداث المكررة، كانت سمة غالبة في مسلسلات رمضان الماضي، بحيث نجد كلا منها يفتح أحداثاً أخرى وخيوطاً فرعية جديدة، هدفها وصول حلقات المسلسل إلى الثلاثين، وربما يتعدى بعضها ذلك، هي ظاهرة رفضها النقاد وشنوا هجوماً عنيفاً عليها في السنوات الماضية، ولكنها لاتزال مستمرة لحسابات أخرى ومصالح مادية بين المنتجين والمؤلفين وفضائيات التسويق. ومن الظواهر الأخري التي انتشرت - وإن لم تكن جديدة - ظاهرة الاقتباس من الأعمال الأجنبية في السنوات الأخيرة، التي أصبحت اتهاماً يطارد عدداً من المسلسلات كل عام، وهو ما كان شديد الوضوح من المشاهد الأولى للمسلسل المصري «الخروج»