العدد (682) - اصدار (9-2015)

فيــــروز العمود الثالث في المؤسسة الرحبانية إلياس سحاب

عرف تطور الموسيقى العربية في القرن العشرين، أكثر من ظاهرة فنية، وأكثر من مؤسسة موسيقية، في كل من مصر ولبنان بشكل أخص، وكان بين أشهر وألمع هذه المؤسسات المؤسسة الرحبانية، التي انطلقت منها حركة نهضة في الشعر الغنائي وفي التأليف الموسيقي، في حقول الإذاعة والمسرح والسينما، بالذات في النصف الثاني من القرن العشرين.

فيـروز ... وصوتهـا عناية جابر

لأن فيروز آلت إلى ما هي عليه، عمد البعض إلى «تناتش» فكرة لقائها بالأخوين رحباني وبداية عملها معهما. حليم الرومي قدمها في رواية إلى عاصي الرحباني في الإذاعة. وفي الرواية أنها انتفضت راجية عدم دفعها إلى العمل مع عاصي. وفي رواية أخرى دعا أحد مهندسي الصوت في الإذاعة اللبنانية عاصي الرحباني إلى سماع تسجيل صوتي لفيروز، فاكتشف قدرتها على الغناء، والحال الماسية التي تطبع صوتها، لنوضع جميعاً كمستمعين في لبنان والعالم العربي أمام ليلة قدرنا الغنائية.

إضاءة على الأخوين رحباني غازي قهوجي

لقد رافقت الرحابنة ما يزيد على عقدين من الزمن، مصمماً مسرحياً ومشرفاً فنياً عاماً. كانت علاقتي بهم يومية، وكنت على الدوام حاضراً في رحاب مختبرهم الفنّي وتجاربهم ولقاءاتهم، كواحدٍ من المقرَّبين القلائل الموثوقين. ولقد عملت معهم في لبنان والبلاد العربية وفي رحلاتهم إلى أوربا... وأستطيع القول إنّ ما تعلّمتُه وخبرتُه في تلك المدرسة الفنّية الراقية قد فاق ما تلقّيتُه أثناء دراساتي الجامعية العُليا.

ومضات من الأدب الرّحباني د. ميشال فارس حنا

شغل الفنّ الرّحباني السّاحة اللّبنانية، والعالم العربيّ، بل العالم بأسره، منذ أواسط القرن الماضي، ولم يزل. وشقّ لنفسه طريقاً يمتاز عن غيره بخصائص ومميّزات فريدة، باتَت تُعْرَف بالمدرسة الرحبانيّة، تقوم على الإبداع، والفرادة، والرؤية، والجمال الإيقاعي، والتصويري، حتّى غدا نهجاً يُحتذى.  فكيف تجلّت فيه مظاهر القِيَم والتراث والجمال؟