العدد (659) - اصدار (10-2013)

حصن ثلاء.. قمم الجبال تحمي عروش الأئمة إبراهيم المليفي

تراءت لنا تحت السماء المفتوحة بقعة دائرية مفتوحة محاصرة بجيش من الجبال الشاهقة، وفي أوسطها جبل يعلوه حصن متهالك، هي من بعيد كأنها لوحة مائية رسمت بألوان طينية متفاوتة الدرجات كلما اقتربنا منها أفصحت أكثر عن تفاصيلها، بيوت حجرية تلتف على عنق الجبل وسور مهيب يطوق تلك المدينة القديمة في مشهد لحالة من الاستنفار والحذر من أخطار الغزاة، ذلك المشهد ملخصه «كن في الأعلى تكسب دائما»، وطبق هذا الدرس أئمة اليمن لعقود طويلة احتلوا فيها قمم الجبال الشاهقة، إلى أن جاءهم زمن الطائرات الحربية التي طبقت نفس الدرس مقرونا بتكنولوجيا الزمن الحديث، فسقطت حصون الأئمة وانتصر أصحاب الطائرات.

المزارات الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة عبدالله السمطي

حين تلامس عيناك أحد الأماكن المقدسة في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، يقودك البصر في التو إلى بصيرة الذاكرة، واستدعاء شريط التخيلات والتأملات والأسئلة التي تلقي عليك حملا جميلا من روعة المكان وجلاله في آن معا. فهذا المكان أو ذاك يحمل إشراقة إلهية أو لمسة من لمسات النبوة. سيعود بك الخيال إلى الماضي المقدس دائما، كأنك تعيشه، كأنك تتنقل في الأماكن نفسها التي تنقل فيها النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) في غار حراء حينا أو غار ثور وقت الهجرة، أو فضاء ما حول الكعبة، أو جبل أحد أحيانا أخرى.

مشاهدات حاج عثماني في مكة عمرو عبدالعزيز منير

بدأ المسلمون بأداء فريضة الحج في العام التاسع للهجرة أي في العام التالي لعام الفتح، وأصبح المسلمون يتوافدون إلى مكة من كل فج عميق، من الشرق والغرب والجنوب والشمال، ليؤدوا فريضتهم، فمنهم من يأتيها براً ومنهم من يأتيها بحراً، ومن ثم جواً.