العدد (599) - اصدار (10-2008)
يوجد النقد في حياتنا بصورة أو بأخرى، نمارسه في كثير من الأحيان من دون أن ندري.. عندما ندخل محلًا ما لشراء شيء.. قد يعجبنا نوع معيّن من المنتجات أو المعروضات، نتفحص ما نود شراءه، قد نجد فيه عيبًا يتعارض وميولنا الشرائية، في بعض الأحيان يسألنا البائع عن أوجه الاعتراض، وذلك حتى يضعها في حسابه ويتلافى ذلك في المستقبل، يعد ذلك في حقيقة الأمر نقداً من جانب المشتري لهذا المنتج
اشتكت سيدة زوجها، الذي تقاعد حديثًا بأنه على الرغم من تقاعده، فإنه يصحو من النوم مبكرًا، ويرتدي ملابسه - كأنه ذاهب إلى العمل - ثم يظل مرابضًا في المطبخ، لا يتركه إلا حين تدق الساعة الثالثة موعد انتهاء العمل، فإذا أرادت زوجته أن تتحدث معه، نهرها بحجة أن هذا تعطيل لأوقات ومصالح الناس، وإذا أرادت أن تطهو الطعام، أو تقوم بأي شيء من شئون المطبخ، نهرها بحجة أن ذلك يخرجه من حال التركيز لأداء العمل، وقد فشلت كل محاولات إخراجه من هذه الحال، وتذكيره بأنه بالفعل قد تقاعد