العدد (599) - اصدار (10-2008)
كان المسرح الرحباني الغنائي، الذي يمكن أن نطلق عليه أيضا اسم المسرح الدرامي والشعري، لأنه يحمل بعض المقومات من هذين النوعين الأساسيين في تشكيل المسرحيات الدرامية المتكاملة، مجالًا واسع المدى يطلق من خلاله الأخوان رحباني موسيقاهما وأفكارهما، كما كان ميدانًا رحبًا لفيروز لتظهر من خلاله مهارتها كممثلة، إلى جانب مهارتها في الغناء
يمثّل وصول الاختراع الصيني لـ«الورق» إلى العالم الإسلامي «بما فيه إيران» منعطفًا أساسيًا في انتشار صناعة الكتاب والمكتبات ودور الحكمة والعلم وازدهار محترفات النسخ والتخطيط والتدوين والتصوير والتذهيب والتجليد حتى أصبح «حي الوراقين» يمثل العصب الرئيسي في خطط التنطيم الحضري
خلال القرن الثامن عشر، لم تكن في أمريكا أي متاحف تستحق الذكر، ولا حتى لوحات من الصف الأول يمكنها أن تشكل مادة دراسة أو مصدر إلهام لأصحاب المواهب الشابة. فكان على الرسامين الأمريكيين أن يسافروا إلى إنجلترا لتطوير مواهبهم وقدراتهم الفنية. وكان بنجامين ويست من الرواد في هذا المجال، إن لم يكن الأول على الإطلاق
عَبَّرَ شعر محمود درويش عن الروح الفلسطينية المعذبة، فمزج تاريخه الشخصي بنضال شعبه، واستلهم تواريخ العوالم ليضيء صراع وطنه ضد الاحتلال. غمس قلمه في السير الجماعية، والحكايات والأساطير والاقتباسات الدينية، ليقرأ منفاه الذاتي والوطني. وكان في ذلك كله مسافراً زاده الشعر، لا يتحدث إلا به، حتى أصبح قصيدة تتحرك على قدمين، وقلباً يخفق بالعروض، وجسداً تشكّله الحروف. المتذكرون له في هذا الملف، يدركون أنه لايزال حياً. فهو حيًّ في ضمير الشعب الذي زحف وراءه ليواري الجثمان الثرى