العدد (556) - اصدار (3-2005)

حكاية العود عدنان مصطفى

انْتَشيْ العُودُ وَ غَنَّى لِلْقَمَرْ فَتَجَلى البِشْرُ مِنْ قَلْبِ الوَتَرْ(1) وَعَلَيْ طِيبِ حِجَازٍ حَالِمٍ حَمَلَ الأشْوَاقَ صَوْبَ المُنْتَظَرْ:(2)

تجارب فنون النهضة جابر عصفور

لانزال - إلى اليوم - نعاني النظرة الجزئية التي تنظر إلى الأشياء في عزلة تفصل كل ظاهرة عن غيرها من الظواهر التي نتفاعل معها ونتبادل وإياها التأثر والتأثير. ولا أدل على ذلك من النظر التقليدي إلى بدايات النهضة الأدبية التي قرأنا فيها الشعر بمعزل عن غيره, ورددناه إلى تراثه دون أن نصله وصلاً وثيقًا بمتغيرات عصره من ناحية, وغيره من فنون الإبداع وأجناسه من ناحية مقابلة

لنمشِ... إذن محمد العامري

لنمشِ إلى طُرقٍ تشبه الناس, نايٍ يغني نهارٍ خفيفٍ وصفصافةٍ , لِشِجارٍ خجولٍ بماءِ الطبيعة

لنمشِ... إذن عز الدين المناصرة

آه... لالاّ خِلْخالُكِ, مالَ, وصلّى عصفورٌ شافَكِ في البيْدَرْ غافَلَكِ, وراحَ يُصَفّرْ خَدّانِ من العنب الأحمرْ

الضوء الآخر نعمات البحيري

هكذا يوحي ليل المدينة, وعشرات العمارات واقفة مثل أشباح أسمنتية, تترقب لحظة الانقضاض, حتى وهي مغمضة العيون. والعيون مغمضة بشيش مترب. كل ذلك وغيره يجعلني أفرط في تفادي مواجهة حقيقة لاذعة المرارة, أنني أسكن وحدي في الطرف الأقصى من الدنيا, فعندما تحتقن السماء بسحب داكنة, وتغرق المدينة في صمت مؤسٍ, أشعر وكأن شيئا يسلبني الحياة, وإحساس جميل بالبهجة

سونتة شكسبير.. بين الترجمة الشعرية والنثرية شهاب غانم

نشرت منذ فترة قريبة مجموعة من الترجمات لقصائد من الشعر الإنجليزي مختارة من أزمنة مختلفة تحت عنوان (إذا وقصائد أخرى), وقد كان استقبال الصحافة والقرّاء لتلك المجموعة مشجعًا للغاية. وكنت قد ذكرت في مقدمة تلك المجموعة أنني قد أحاول أن أعد مجموعة ثانية وذلك لاطلاعي على كثير من القصائد الإنجليزية الجميلة التي كنت أحسبها ستحظى باهتمام القارئ العربي حتى وهي في شكلها المترجم

ملامح من الرواية اللبنانية لطيف زيتوني

يثير العنوان الذي اخترته لهذه المقالة جملة من الأسئلة التي تتطلب الجواب عنها, والتي تتعلق كلها بهذا السؤال: ما معنى الصفة التي تلصق بالرواية, حين نقول رواية لبنانية أو مصرية أو عراقية أو مغربية? ليس مغزى التساؤل الحكم على النتاج القصصي الإقليمي والقطع في أهليته - كله أو بعضه - للانتساب إلى مملكة الرواية

أفروديسيا الأرملة (قصة مترجمة) مارجريت يورسنار

كان يدعى كوستيس الأحمر لأن شعره كان أصهب اللون, ولأن اسمه كان مرتبطا في الذاكرة بكم هائل من الدم المراق, وقبل كل شيء, لأنه كان يرتدي سترة حمراء عندما كان يهبط بسفاهة إلى سوق الخيل ليجبر فلاحا مرتعبا أن يبيعه أفضل ركوبة بثمن بخس, خشية تعريض نفسه لأشكال مختلفة من الموت المفاجئ. لقد عاش مختبئا بالجبل, على مسيرة عدة ساعات من قريته مسقط رأسه

قصص × صفحة عصمت الأسعد

راح ينفث دخان سيجارته فتشكل أمامه دوائر دخانية متداخلة تتسع وتذوب في المكان.. إنها لعبة مسلية أعادها ثانية وثالثة, حتى آخر عقب سيجارته. تناول العلبة وأخرج بطريقة غريبة سيجارة أخرى وأشعلها, أخذ يتسلى بلعبته تلك, دوائر الدخان تتشابك. بدا صوت فيروز يقتحم المكان حين أدار عامل الكافتيريا آلة التسجيل. (أنا وشادي اربينا سوى العبنا على الثلج ركضنا بالهوى)

اليتيمة الثانية شوقي بغدادي

سأُمجّد روحَكِ سيدتي وسأَعْني بالروح الجسدا صِنوانِ لديكِ بهاؤهما فَلْيوفِ المجدُ بما وَعَدَا سأُمجّد خيمتك السودا