العدد (518) - اصدار (1-2002)
بأي وجه يقبل علينا هذا العام? وكيف يمكن أن نسمع صليل الأجراس أو أصوات التكبيرات وسط هذا الدوي من مدافع الحرب?وأي سماء يمكن أن تحلق فيها حمائم السلام وهي مزدحمة بالطائرات المقاتلة التي تدك مخيمات الفلسطينيين العزّل في غزة وأريحا وجنين ورام الله? أي جديد يطرحه هذا العام ومازالت خطايا الأعوام السابقة آخذة في التفاقم
لم يكن سقراط رجلاً وسيماً تعشقه النساء, بل كان قبيح الخلقة, كث الشعر, ضخم الأنف, غائر العينين, ضخم الجسم, غير متناسق الأعضاء,وكانت زوجته تراه ًكريهاً دعيا من أدعياء الكهانة والحكمة لا يقدرها حق قدرها كامرأة, فقد تزوجته وهو رجل من عامة الناس, كان أبوه صانع تماثيل وكانت أمه قابلة تقوم بتوليد النساء, وصار في صدر شبابه مثالاً كأبيه, ثم احترف في أواخر عمره صناعة أمه, وهي (التوليد) ولكنه توليد من نوع آخر, كان يصفه هو نفسه ساخراً متهكماً بأنه (يولد) الحقيقة من أدمغة الرجال, كما كانت أمه تولد الأطفال من أرحام النساء...!
لن تنسى ذاكرة التاريخ ذلك الصباح الدامي في نيويورك وواشنطن حين اقتحمت ثلاث طائرات رموز التفوق الأمريكي في البنتاجون ومركز التجارة العالمي
هناك من يرون - وأنا منهم - أن أجمل ما أبدعه أحمد شوقي من شعر, هو شعره في مسرحياته. وأن ما تضمّنته هذه المسرحيات الشعرية من حوارات وتصوير للشخصيات ومونولوجات تفضي من خلالها هذه الشخصيات بمكنوناتها الداخلية فيما يشبه البوح أو الاعتراف أو المساءلة مع النفس, كل ذلك يمثل الرصيد الشعري الأبقى لشوقي
الراحة المأمولة, والتي ينتظرها الجسد والعقل كي يتخلّصا بعض الوقت من الإرهاق. والحرمان من النوم وراء تفسير إقرار كثير من الأبرياء بجرائم - يوقعون صكوك الاعتراف بها - مع أنهم لم يقترفوها, حيث يتناوب عليهم المحققون بشكل ضاغط يحرمهم من النوم, وهم بذلك لا يبغون سوى فترة نوم, وليكن بعدها ما يكون