العدد (763) - اصدار (6-2022)
على الرّغم من اختلاف روايات المؤرّخين في أصل الفارابي وبلده ونشأته وشؤون أخرى تتعلّق به، فإنّ معظم الروايات تُجمع على أنّ اسمه محمد وكنيته أبو نصر ولقبه «المعلم الثاني»، وأنّه وُلِد في مدينة فاراب التركية فيما وراء النهر أو بعض ضواحيها سنة 259هـ/ 872 م ومات في دمشق سنة 339 هـ 950 /م، وفيما عدا ذلك ثمّة روايات مختلفة يتنازعها المؤرّخون، ويأتي التدقيق العلمي التاريخي لِيُرجّح إحداها على الأخرى.
رغم مرور عشر سنوات على رحيل المطرب الجماهيري السوداني محمد وردي، إلا أن الذاكرة الجمعية ما زالت تحتفظ بقيمته الإبداعية ومواقفه النضالية، وحقه في تعميق وتجديد مسار الأغنية في مجرى نهر الغناء السوداني، بل أضحى رافدًا أساسيًا مهمًا وفريدًا من روافده المتعددة، ومكونًا رئيسا من مكونات تاريخه وتراثه وثقافته وهويته، لكونه قيمة تراثية وثقافية وجمالية وشعورية، فيما ظل منتوجه الفني يمثل واسطة العقد التي تربط الأجيال السابقة واللاحقة.