العدد (763) - اصدار (6-2022)

بريس داڤن «إدريس أفندي» فرنسي عشق مصر وأرّخ لآثارها ماجد محمد فتحي

تناولت المراجعُ العربية في علم الآثار وتاريخ مصر بالدراسة والتبجيل سيرَ العديد من علماء المصريات والآثار الإسلامية والقبطية من الأوربيين والأمريكيين وما أضافوه من المعرفة التاريخية والأثرية والجغرافية، لكن كان من بينهم مَن قام بجهودٍ رائدة ومضنية في البحث في آثار مصر وتاريخها وجُحِد حقه في الذكر والدراسة حتى في مصر نفسها، منهم إيميل بريس داڤنّ؛ ذلك الفرنسي الذي أطلق عليه الدكتور أنور لوقا أنه «مؤرخ أهمله التاريخ»، وكذلك المؤرخ الفرنسي كاريه الذي قال عنه إنه في نظر المثقفين الفرنسيين «مجرد اسم لا مكان له بين الأسماء الرنانة في تاريخ علم المصريات»، رغم أنه جاب مصر من الإسكندرية حتى أعالي النيل، ووثّق آثار مصر الإسلامية والفرعونية في سجلين فريدين كفيلين أن يخلّدا اسمه في علم الآثار. وتنشر مجلة العربي هذه النبذة عنه في ذكرى ميلاده واعترافًا بفضله ولتعريف القارئ العربي به.

«كودا» رؤية الصمت عبدالهادي شعلان

هل يمكنك أن ترى الصوت، أو أن تستمع إلى الصمت؟ أو أن تعيش عالمك من دون أن تسمع صوت البحر، وتغريد العصافير، ورفرفة النوارس، ولا تستمع إلى رهافة غناء حنون يخرج من القلب؟ فقط ترى الصوت في العيون، ولا يكون لديك ما تتواصل به مع العالم سوى إشارة تُعَبِّر بها عمَّا يدور في أعماقك، وما تريد أن تبوح به، لا يربطك بالعالم سوى ابنتك الشابة التي تفهم إشاراتك أنت وعائلتك الصَّمَّاء، ثم تقوم بتوصيل الإشارة للعالم عن طريق صوتها، وهي في الوقت نفسه تريد أن تُغَنِّي للدنيا وتترك حياة الإشارة التي تترجمها للعائلة.

«نتفليكس» وأخواتها محمد الفقي

«نتفليكس» و«أمازون» و«آبل» و«هولو»، هي المنصات العابرة للجنسيات والثقافات والقوميات، التي خرجت لنا من قمائم العولمة، والتي تعرض المنتجات الدرامية والترفيهية الآن لجميع سكان الكوكب، ونتوقع انضمام عدد آخر إليها في القريب العاجل؛ منصات كوكبية جديدة تعرض المسلسلات الدرامية، والأفلام الروائية، والوثائقية، وأفلام الكرتون، والبرامج الترفيهية، والحواريَّة، وبرامج المسابقات، وتلفزيون الواقع، وهلم جرا. نسيج عنكبوتي يلف الكوكب ويعلق به المتفرجون مثل جثث حشرات تمتص حتى الجفاف.

ريتشارد إيستيس «نادِك» عبود طلعت عطية

خلال‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬كان‭ ‬عالم‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬في‭ ‬أوربا‭ ‬وأمريكا‭ ‬قد‭ ‬أُتخم‭ ‬بأشياء‭ ‬غريبة‭ ‬تمامًا‭ ‬عن‭ ‬الفن‭ ‬القائم‭ ‬أساسًا‭ ‬على‭ ‬مهارة‭ ‬الرسم،‭ ‬مثل‭ ‬لوحات‭ ‬فونتانا‭ ‬الممزقة‭ ‬أو‭ ‬المثقوبة‭ ‬والخالية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬رسم،‭ ‬أو‭ ‬الآلات‭ ‬الموسيقية‭ ‬المحروقة‭ ‬لأرمان،‭ ‬أو‭ ‬علب‭ ‬مساحيق‭ ‬الغسيل‭ ‬المرصوفة‭ ‬فوق‭ ‬بعضها‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬كعمل‭ ‬فني‭... ‬ولأن‭ ‬كل‭ ‬فعل‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬رد‭ ‬فعل،‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الرسامين‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬رد‭ ‬الفن‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬بالرسم‭ ‬الدقيق‭ ‬حتى‭ ‬الحد‭ ‬المجاور‭ ‬لآلة‭ ‬التصوير‭ ‬الفوتوغرافي‭. ‬وأحد‭ ‬أبرز‭ ‬هؤلاء‭ ‬الفنانين‭ ‬ريتشارد‭ ‬إيستيس‭.‬