العدد (497) - اصدار (4-2000)

التعليم والثقافة.. أبعاد جديدة في علاقة غائبة سليمان العسكري

حديث الشهر لم أكن أدري حين نشرت افتتاحية العربي في سبتمبر من عام 1999 تحت عنوان "التعليم والثقافة .. العلاقة الغائبة" إنني أنكأ بذلك جرحا تربويا طال إغلاقه والسكوت عليه. ففور كتابة المقال وحتى الآن أي بعد مرور حوالي ثمانية أشهر مازالت الردود والتعليقات تتوالى على المجلة. ورغم أننا نشرنا جزءا من هذه التعليقات في عددين من أعداد المجلة فإن ما بقي من ردود وما فيها من أفكار مهمة كان كثيراً. وقد حتم هذا علي إعادة فتح هذا الملف مرة أخرى، لسبب أولي أن الأفكار المهمة والحيوية في حياتنا يجب ألا نمر عليها مرور الكرام ولكن يجب تأكيدها والتذكير بها. والسبب الثاني: أن العديد من الردود قد مثلت إضافة حقيقية للصلب الأصلي الفكري، وقد شارك فيها قطاع واسع من مختلف بلداننا العربية مما يدل على أنها قضية تعاني منها جل هذه الدول. كما تنوعت تخصصات المشاركين مما يعني تحقيق مقولة أن القضية التربوية أخطر من أن نتركها للتربويين وحدهم يقولون فيها رأيهم الفاصل.

أين نقف مع بداية الألفية الثالثة محمد سيد أحمد

هل يتاح لنا أن نتنبأ بالمستقبل؟ وهل يمكن الوصول إلى أي تخيل قريب من الواقع وسط هذه المتغيرات؟! أذكر دراسة قرأتها منذ ربع قرن لعالم نرويجي كبير هو جوهان جالتونج تحت عنوان آثار فضولي: " بعض الملاحظات حول خمسة الآلاف سنة الماضية وملاحظات إضافية حول السنوات الخمسمائة القادمة".. ولم تكن هذه الدراسة دجلا، ولا ضربا من ضروب الشعوذة، بل كانت جد علمية، فلقد استحدثت الكاتب نهجا في الدراسة مفاده أنه حاول استخلاص "الثوابت"، فتلك المتغيرات التي لا ينالها التغيير إلا على المدى الطويل جداً، فباتت أشبه ب "الثوابت"، ثم ميز هذه "الثوابت" القصيرة الأمد، أي "المتغيرات" بالمعنى المألوف للكلمة، وهكذا أتاح لنفسه التنبؤ بصورة المستقبل على نحو ما، استنادا إلى أن المستقبل لن يخرج عن "ثوابت" معينة، وإذا صح أن المستقبل يتعذر التنبؤ به تماما، فإن السيناريوهات تتنوع حيثما تكون الغلبة "للمتغيرات"، في إطار "ثوابت" مقررة.

ليوبولد فايس.. عشق الشرق علي قرشي

في إطار عمليات الاختراق وخدمة المشروع الاستثماري كانت وفادة الصحفي والمستشرق النمساوي "ليوبولد فايس" إلى الشرق، وكانت أيضا تجسيداً حياً للروح المفعمة بحب الحقيقة والبحث عن التوازن في نظم الأشياء والأفكار والأشخاص.

المرأة وحقوقها السياسية عبدالحميد الأنصاري

رؤية فقهية معاصرة هناك توجه عام لدى دول مجلس التعاون، نحو توسيع قاعدة مشاركة المرأة الخليجية في الحياة العامة، لأن هذه المشاركة ضرورة للتنيمة ووسيلة فعالة في معالجة الخلل السكاني.

حرية الإدارة.. "إعادة نظر" إمام عبدالفتاح إمام

أن لم تكن هناك حرية إدارة فلن تكون هناك أخلاق لأنها تحكم سلوك الأفراد. إن لم تكن للإنسان حرية الاختيار فيما يفعل، أعني إذا كان سلوكه يتم باستمرار عن طريق الجبر، فلن يكون لكلامنا معنى حين نقول له: ما كان ينبغي عليك أن تسلك على هذا النحو، وإنما كان عليك أن تتصرف على نحو مخالف. بل إن جميع الأوامر الأخلاقية سوف تكون في هذه الحالة بغير معنى. ومن ناحية أخرى فلو كان يسلك، باستمرار، سلوكا جبرياً، فكيف يمكن أن يكون مسئولا اخلاقيا عن أفعاله؟ كيف يمكن، مثلا معاقبته على عمل لم يكن في استطاعته أن يمتنع عن عمله..؟

بيير بورديو... فيلسوف العنف الرمزي محسن خضر

منذ الستينات وهذا الفيلسوف يقف في مقدمة علماء الاجتماع في الغرب. تنصب أهم أبحاث بيير بورديو على سوسيولوجيا الثقافة، حيث يعنى بتحليل الظواهر السياسية والاقتصادية والاجتماعية بصفتها ظواهر تحكمها قوانين وعلاقات اجتماعية لا تصفها ظواهر لغوية أو خطابية.

بين الموروث والعيش في الماضي: النساء في العقد القادم نهى بيومي

"الماضي ما لا نحيا عدلا أم ظلما" نجيب محفوظ.هل تصح هذه المقولة حين يكون الحديث عن المرأة مستقبلا, خاصة أن الموروث اعتمد عليها لتكون ممثلته الرمزية? إن الإشكالية التي حددنا بها أنفسنا, منذ النهضة إلى اليوم, والتي تضع النساء في مقابلة دائمة بين الموروث والعيش, هي التي أعاقت توظيف معارفنا الحياتية لتلبية احتياجاتنا المتغيرة ومتطلباتنا المتنوعة. رحنا في تيه نظري لا يمت إلى واقعنا بصلة, فتعامينا عنه غافلين بذلك عيشنا بتأثير من الأيديولوجيات التي نشطت في القرن العشرين وجعلت أمر العيش تافها مقابل القضايا الوطنية الكبرى! كما أن الثورات التي منينا بها غيبت الحديث عن تجاربنا الحية, بتغييبها الممارسة الديمقراطية. هكذا صرنا بشرا رهن انتظار عيش يتحقق قانونيا واقتصاديا وسياسيا.

تحرر المرأة العربية ذلك اللحن الذي لم يتم فريدة النقاش

تاريخ المرأة العربية في القرن العشرين وتجربتها هما تاريخ الحداثة وتجربتها في الوطن العربي، فقضية تحرير المرأة تدخل في صلب كل القضايا الكبرى التي عرفها القرن. خرجت غالبية بلدان الوطن العربي من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وهي محتلة تستنهض قواها للخلاص من الاحتلال.

الإعلام.. المرأة.. الجنس نهوند القادري عيسى

ما الذي حصل حتى أصبح الجنس موضوعاً مركزيا في وسائل الإعلام والإعلان وما الذي دفع شبابنا للاستجابة لهذا الأمر؟ لا بد من التوقف عند كل مفردة على حدة قبل الولوج في الموضوع.