العدد (491) - اصدار (10-1999)

أعلى الممالك محمد علي شمس الدين

... ورأيته يزن الرياح بكفهِ ويقول: دوري ما شئتِ

الحضور الأسباني في شعر البياتي خالد سالم

في أغسطس الماضي، رحل عنا عبدالوهاب البياتي، وغيّب الموت آخر القصائد، لقد أقلقت جسده المنافي الكثيرة، وآن له أن يستقر، ورغم كل ذلك، فقد استطاع هذا الشاعر أن يحوّل منفاه إلى أغنية عذبة مازال صداها موجوداً حتى بعد الغياب احتلت الإشارات الإسبانية مكاناً بارزاً ومبكراً لدى البياتي، ففي أول ديوان له في المنفى (المجد للأطفال والزيتون) برزت مدريد إلى جانب طهران وشيكاغو في قصيدة (رفاق الشمس) لتكون صرخة من أجل الحرية في المدن الثلاث التي جمع بينها قهر الإنسان

الإرهاص بزلزال التطرف جابر عصفور

قد تخفي بوادر الاهتزازات الكبرى في المجتمعات عن أعين الدراسين والسياسين، لكن بصيرة الأدب والفن لا تفلتها. من الصفحة الثالثة لرواية الطاهر وطار ـ الزلزال ـ تظهر علامات التغير جامعة بين نقيضين: الإيجاب والسلب. الإيجاب الذي يؤذن بانتهاء عالم الشيخ القديم من منظور الكاتب المضمر, والسلب المرتبط بالعالم الجديد الصاعد الذي يبدو منتصرا. هكذا, نقرأ عن المدنية التي (تبدو أنظف مما كانت عليه أزهى. تعددت الألوان

رضيت بعدم الفهم! عبدالفتاح رزق

أنا مملوك, ولكني لست من عصر المماليك, لم يجلبني أحد من خارج حدود المحروسة ولم تخصص لي (اتابكبة) كما كانوا يقولون زمان. أنا ابن هذا العصر بكل ما فيه من قضايا مثل (من أحق بمنصب زعيم الكوميديا).. ومثل (هل هي قرية خربتا).. أم (خربتها)?! مملوك أنا, جلبت نفسي من أقصى شمال البلاد إلى العاصمة. جئت ومعي بعض أخلاق (الفرنجة) قبل أن يغادروا مصر نهائيا منذ سنوات. أعتذر للشخص الذي ترتطم كتفي بكتفه دون قصد مني فوق الرصيف

ذكرى أستاذ عزيز: الطناحي ورحلته مع التراث عبدالله حمد محارب

لم يدر بخلدي وأنا أستمع إلى حديث الدكتور محمود الطناحي الحلو مع زملاء وأصدقاء اجتمعوا في منزلي أنني سوف أعود من رحلة الحج التي كنت أجهز نفسي لها، فأجد العلم والفضل وكل الصفات النبيلة تتقبل العزاء بوفاته. عرفته في أواخر السبعينيات استاذاً كريماً وحافظاً متقناً ثبتاً, وقبل هذا هو واحد من حواريي شيخنا محمود محمد شاكر, كان ملازماً له قارئاً عليه كثيرا من كتب التراث, ذكياً سريع اللمحة, مطلعاً على كتب التراث, ومتمكناً من تحقيقها, فقد كان منذ صغره معنياً بها, مشغوفاً بدراستها