العدد (479) - اصدار (10-1998)

عزيزي العربي المحرر

قرأت ما نشرته "العربي" في عدة موضوعات عن المرأة خاصة ما جاء في العدد "463" يونيو 97. للأستاذ محمود المراغي "نساء العرب"، ومقال د. محمد الرميحي "رفع حجاب الأوهام عن حال المرأة العربية" في العدد 467 أكتوبر ،97 ثم ما ورد في صفحة "عزيزي العربي" من نفس العدد لأحد الأخوة العرب بعنوان "أرجعوهن إلى البيت" فأردت أن أعقب عليها عندما وجدت أن الرجال يناقشون قضية المرأة وحقوقها ومشاكلها دون أن يرد مع الأسف أي رأي لها أو رد أو تعقيب

عزيزي القارئ المحرر

بقي شهران لتكمل "العربي" أربعين عاما من عمرها المديد ـ مقارنة بأعمار مطبوعات عربية كثيرة لمعت وانطفأت أو ظهرت ثم غابت. وإنه لشيء يدعو للتأمل أن تحافظ مجلة ثقافية منوعة على موقعها طيلة أربعين عاما، وهي أعوام شهدت الكثير من التغيرات العربية المتراوحة بين الصعود والهبوط، والانتصار والانكسار، والوضوح والتيه، ثم كانت خاتمة التغيرات العربية الأليمة عملية الغزو الصدامي للكويت التي أوشكت أن تنسف النظام العربي كله والتي أصابت موطن هذه المطبوعة بجرح بالغ

أرقام محمود المراغي

المخدرات هى الوصفة السحرية للهروق من الواقع ، ورشفة ، أو قرص ، أو سيجارة ، ثم ينتقل الإنسان إلى عالم آخر يظن أنه عالم السعادة ! وقد عرف الإنسان المخدرات قديما من خلال النباتات الطبيعية ، ثم عرفها حديثا من خلال تركيبات ، والجدير هو ما حدث في صيف عام 1998

واحة العربي محمد مستجاب

أكثر البحار اتساعاً واستعمالاً في العالم: بحر الغرام، والذي يرد كثيراً في الأشعار والمواويل والأغاني، في بلادنا وبلاد الآخرين، وهو مجاز تعبيري يشي الإبحار في أمواجه العاطفية بالمكابدة والمعاناة، وتبدو فيه ـ هذا البحر المتلاطم ـ شجاعة المحب وبسالته، وقدرته الفائقة على الغوص في عمقه ليصل إلى الدر واللؤلؤ والمثيرات الأخرى، ويليه ـ في الأهمية: بحر الشعر العربي الذي قامت على تعدد مساحاته القصيدة العربية منذ العصر الجاهلي حتى جاءت الحداثة الأولى على يد بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وصلاح عبدالصبور محافظة عليها مع عدم الالتزام بالقافية

جمال العربية فاروق شوشة

لم يكن الشاعر التونسي أبوالقاسم الشابي مجرد شاعر كبير الحظ من الموهبة، يمتلك خيالا محلقا، وإحساسا مرهفا بموسيقى الحياة والوجود ـ لكنه بالإضافة إلى هذا كله ـ كان مجددا بفكره، ونظرته إلى الشعر العربي، مقارنا بين إبداع الشاعر العربي والشاعر الأجنبي في طبيعة الخيال الشعري وفي موقف كل منهما من المرأة والطبيعة

من شهر إلى شهر المحرر

لم تعد الشمس هي الشمس ولا تأمن للظل، إن بعض الظل خادع! الصياغة الشعرية في السطور السابقة لا تعني أننا سنقول شعراً، أو نتحدث عنه، بل نعرض لحقائق علمية طبية، فالشمس التي تصلنا تبدلت أحوالها، منذ حلَّ الهزال بالستر التي تحجب عنا الضار من إشعاعها، فإذا لجأت إلى الظل تحتمي به من وهج الشمس، فعليك أن تختار الظل المناسب، فلم تعد كل الظلال تُظل... هذا ما يقوله ـ في لغة أخرى ـ بيتر بارسونز

طرائف عربية المحرر

قال المدائني : جاء رجل إلى جار له من الأشراف، يملك المال، وعنده ما يستر الفقراء، فقال له: جارك فلان توفي ولا كفن له فتأمر له بكفن يكون أجرة لك عند الله يوم القيامة شفاعة وإحسانا. فقال الغني: والله الآن ما عندي شي، ولكن تعاودنا، وتمر علينا بعد أيام

إلى أن نلتقي أنور الياسين

أقول له وداعاً يا عم حاكم وأنا أدرك آسفا أنه لن يرد علي: سلاما يا عم أنور كما تعود أن يناديني دائما برغم فارق السن بيننا. لقد غيب الثرى تلك الابتسامة الصافية التي كانت تخبئ وجهه الأسمر ولحيته الشهباء. عرفته من رسومه قبل أن أراه. وكنت أعجب بهذه الروح الوثابة التي تنبض خلف كل خط من الخطوط ثم أصبحت زميلا له في مجلة العربي فأصابتني العدوى من هذه الروح