العدد (462) - اصدار (5-1997)

عزيزي العربي المحرر

يعشق الكثيرون حب المظاهر التي تؤدي إلى الإسراف محاولين الظهور بمظهر لائق أمام الآخرين, لا يعدو أن يكون محاولة فاشلة لإخفاء العيوب.وهذه المظهرية الزائفة مع الأسف نجدها متفشية بين الرجال والنساء.. في أغلب المجتمعات العربية, فبعض الشباب (أسير المظهرية الزائفة) نجده وقد ازدادت حيرته وارتبكت معالم رؤيته, فحينا نراه يحاول تعويض النقص بالتباهي بأنواع السيارات وأحينا أخرى يبالغ في ملابسه ويتفاخر في أثمانها ليسترعي انتباهنا, وبعض النساء يعوضن نقصهن بعدم تكرار الملبس

عزيزى القارئ المحرر

المتابع للصحافة العربية، إذا كان منتبها لمسيرة فرع عريق من تراثنا العربى الأدبى، وهو أدب الرحلات، لابد سيلاحظ أن هناك انقطاعا مدهشا تعكسه الصحافة حدث فى مسار هذا الأدب، اتقطاعا يتمثل فى ضعف تيار هذا النوع الأدبى، أو فى تسطيح أدائه. وهذا مفهوم الأسباب على مستوى الصحافة، شحب فيها بشكل عام الأداء الأدبى الجمالى لصالح الجرى وراء الخبر من ناحية أخرى استمراء الاعتماد على ما تبيعه أو تؤجره الوكالات الصحفية العالمية - نصاً وصورة - أو اللجوء إلى الترجمة سواء بأمانة، أو بغيرها

أرقام محمود المراغي

عرف العالم أطفال الكمبيوتر الذين يلعبون بأصابعهم الرقيقة على جهاز غالي الثمن, عظيم الفائدة, يستخدم آخر ما أنتجه العصر من تقنيات عرفتها البشرية.ويعرف العالم, وفي نفس الوقت ,أطفالا يبيعون الأحطاب, ويقفون أمام أفران تزيد حرارتها على 1500 درجة مئوية بل ويعرف أيضا أطفال البغاء, وأطفال البندقية الذين يتم استخدامهم في الحروب!إنه عالم الأطفال, ذلك المجهول الذي لانعرف عنه الكثير, فالطفل في منزله قضية عائلية وربما يكون سرا مغلقا, والطفل في مصنعه أو مزرعته يعمل خارج القانون, وبالتالي فهو ـ في معظم الأحيان ـ خارج دائرة البحث والإحصاء!

قالوا .... المحرر

ليس كل البشر مخترعين, لكن النسيج البشري خيوط متلاحمة متآزرة, وعلينا أن نفجر الطاقات الكامنة في ذواتنا ونفوسنا, وأن نمهد لها السبل لتكشف عن أغوارها..... سمو أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح ........الأمسية الشعرية ليست حفلة كوكتيل, المستمع يخصص ساعتين من وقته للوصول والاستمتاع ثم المغادرة. إنه يتحمل العناء حتى يحصل على ما يريد.....د. سعاد الصباح

واحة العربي محمد مستجاب

يظل كل مايبدأ بحرف الظاء عزيزاً في لغتنا العربية, ومعدوماً ـ برغم الجهر به ـ في كثير من اللغات الأخرى ,وفي الموسوعة العربية الميسرة لاتحتل كل هذه المادة (الظائية) العربية التي تحتاج إلى تعريف سوى صفحة وربع, فما بالك وقد وقعنا في (الظهر)? ولاسيما (أن من له ظهر (لاينضرب) أبداً على بطنه) حكمة راسخة طوال أحقاب التاريخ: الظاهر والباطن. ولقدرة الظهر الحي على تحمل الأعباء المختلفة في الحياة ومسئولياتها ومنقولاتها, أطلق الظهر على كل مايقوم بذلك من حيوان, ثم تقلصت اللفظة منسحبة إلى الحمير فقط تاركة الخيول والبغال والجمال تسرح وتمرح بظهورها العارية في الهواء الطلق.

جمال العربية فاروق شوشة

بين وجهيه الشاخصين: فارسا وشاعرا تكامل من طراز فريد. يذكرنا على الفور بجده الأعلى ـ سيد تغلب وشاعرها عمرو بن كلثوم, كما يذكرنا بآخرين في ديوان الشعر العربي كانوا شعراء كبارا كما كانوا فرسانا ورموزا للبطولة والفروسية, من بينهم عنترة في القديم والبارودي في مطالع العصر الحديث.لكن أبا فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الذي ينتسب بعمومته إلى تغلب وبخؤولته إلى تميم يصنع صورته في الشعر والبطولة على نسق مغاير بعض الشيء لتلك الأنساق المألوفة التي سبقته من طرازه.

من شهر إلى شهر المحرر

ينتظر الأمريكيون أن تظهر في الأسواق، خلال هذا العام، طريقة عملية وسريعة للكشف عن فيروس مرض الإيدز في المنزل، تضمن لمن يستخدمها دقة اختبارات الكشف، والسرية، حيث لايربط بين طالب الاختبار والمختبر إلا البريد والهاتف.. لا أسماء ولا معلومات.ولن يكون على طالب الاختبار إلا الاتجاه لأقرب صيدلية وشراء علبة الاختبار ـ والمتوقع ألا يزيد ثمنها على 40 دولارا ـ ثم يعود إلى منزله، ويخز طرف إصبعه بدبوس معقم ـ كما يحدث عند قياس هيموجلوبين الدم ـ ويسقط قطرات قليلة من دمه على بطاقة مصنعة من نسيج خاص يتشرب الدم ويحفظه

طرائف عربية المحرر

دخلت بثينة على عبدالملك بن مروان فقال لها:" يا بثينة ما أرى فيك شيئاً مما كان يقوله جميل، فقالت وقد أخذتها الدهشة من كلامه: يا أمير المؤمنين إنه كان ينظر إليّ بعينين ليستا في رأسك. قال: كيف رأيته في عشقه؟

إلى أن نلتقي أنور الياسين

كثيرا ما نستخدم تعبير "صاحب القلب الكبير" لنصف إنساناً شديد الطيبة، والكرم، والتسامح، إلى آخر وأقصى مايمكن من هذه الصفات الحميدة. لكن "أصحاب القلوب الكبيرة" مشكلة كبيرة جداً لدى أطباء القلب، خاصة الجراحين منهم. فالقلب المتعب وهو يحاول تعويض مافقده من قوة للقيام بدوره المعتاد لضخ الدم في الشرايين، من أخمص القدم وحتى أم الرأس، ومن أكبر شريان وحتى أصغر وعاء دموي، يتجه هذا القلب إلى التضخم مزيداً من كتلته وحجمه لعله يعوض قواه الخائرة، وكلما زاد الجهد زاد التضخم حتى يصير هذا القلب عبئاً على نفسه