العدد (459) - اصدار (2-1997)

عزيزي العربي المحرر

رئيس التحرير..أسعدني تعليق الأخ أحمد معتوق العيثان في العدد (456) نوفمبر 1996! حول مقابلة صحفية مع الدكتور نصر أبوزيد! وقد اعترض الأخ العيثان على مقولة طرحها الدكتور أبوزيد بأن (كثيرا من أحكام القرآن عدّلها الفكر).فقد تعجل عندما نفى أحقية الفكر في تعديل أحكام القرآن باعتباره أن هذه الأحكام كاملة ونهائية! خالطا! عن حسن نية! بين ثبات النص وثبات تأويله.

عزيزي القارئ المحرر

للذاكرة البشرية طبيعة فطرية يصعب التحكم فيها! فهي تحتفظ طويلا بالذكرى كلما كانت أحلى أو أمر. ولا شك في أن هذا الشهر يحمل للكويت والكويتيين! والعرب جميعا! ذكرى حدثين لهما في الذاكرة قوة حضور! وعاطفة تفرض وجودها. فالكويت في هذا الشهر ـ فبراير ـ تحتفل بعيدها الوطني السادس والثلاثين! وتحتفل أيضا بالذكرى السادسة للتحرير والخلاص من الغزو والاحتلال الصدامي الذي أدمى أرضها ومزق أفئدة العرب أينما كانوا. هكذا يختلط طيب ذكرى الاستقلال وذكرى التحرير! بأصداء الألم الذي اكتنف أيام الغزو والاحتلال خاصة. تلك عاطفة لا يمكن التحكم بها! لكن الممكن هو التحكم بشكل التعبير عن ذلك! أي طريقة الاحتفال بالذكرى. ذكرى الاستقلال! وذكرى التحرير..

أرقام محمود المراغي

العالم كله يحاربه! لكنه مازال الأقوى! وقبيل بداية "1997" اكتشفت الدوائر العلمية أن متوسطات الأعمار في العالم تتراجع والسبب: أيدز.في النصف الثاني من عام "96" أذاع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة تقريره السنوي عن "التنمية البشرية" وسجل فيه لأول مرة أن أحد المؤشرات الثلاثة لقياس التنمية البشرية يتراجع.. وبينما تحسنت أحوال التعليم! وتراوحت القدرة الشرائية للمواطنين صعودا وهبوطا في المناطق الجغرافية المختلفة فإن المؤشر الثالث وهو متوسط العمر قد أصابه الاهتزاز وبعد أن كان في تقدم مطرد جاء مرض الأيدز ليجعل حركته إلى الخلف.

قـالوا .... المحرر

هل أمثل خطراً على أمن الولايات المتحدة؟ هل قمت بتهريب شيء.. هل أنا نورييجا أو صدام حسين؟..بطرس غالي- أمين عام الأمم المتحدة السابق...... لقد تخرج كلينتون من تحت يدي.. ومع ذلك لايعرف شيئا عن قضيتنا ولا عن العدو الذي سلب أرضنا... هشام شرابي- مفكر أمريكي من أصل فلسطيني

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

فوجىء لويس الصغير ذات يوم بجده الشيخ يستدعيه، ثم يقول له إنه حدد اليوم الذي سيصبح فيه زوجا لعروس اختارها له، هي ماري أنطوانيت، التي كانت قد غادرت بالفعل فيينا، من قصر والدتها الإمبراطورة ماريا تريزا، في الطريق إلى باريس.واستقبلتها باريس كما لم تستقبل أحدا قبل ذلك قط. وازينت العاصمة في المساء زينة باهرة رائعة مترفة، لم تعرفها سوى أيام لويس الكبير، وأنفقت من أجلها الخزانة من دم الشعب مابلغ مقداره عشرين مليونا من الفرنكات في أولا ليلة من ليالي الاحتفال.

واحة العربي محمد مستجاب

وجعلنا من الماء كل شيء حي، ويتمدد الماء في التكوين الأزلي مسطحاً، وكامناً، بخاراً في التاريخ، والمخلوقات، والحركة، والأرض، ليصبح لعاب الكون، وطاقته، وطهارته، ودموعه المأساوية، وضباب الغامض، وغيومه الساخرة، ودمهالمنسكب عنفاً، وحباً، وتصارعاً، واندماجاً، حتى العقل يمكن أن يكون له ماؤه الذكي، وإلا أصبح العقل مسطحات من الجليد البارد هابط الحرارة وخالي الذكاء، وعندما تتهادى شمس الغروب مستثيرة حمرة الخجل على سطح الماء، فإنما تصنع هذا المشهد الرومانسي الذي يدفع الفؤاد كي يتخلى عن الواقع الدميم الشرس

جمال العربية فاروق شوشة

مرثية أب ثاكل لابنه.. وهي مرثية بلغت من الصدق والحرارة الحد الذي جعلها واحدة من عيون التراث الشعري العربي! وأصبح كثير من أبياتها أمثالا تُضرب في المواقف المماثلة والحالات المشابهة. خاصة أنها لم تحمل لوعة الثكل والفقد فقط! وإنما حملت أيضا لوعة الكريم الشريف المعتز بمكانته ومنزلته! حين يكون مصرع ابنه بجير ـ أغلى ما لديه ـ وكأنه في مقابل شِسْع نعل! والشِسْع هو السير الذي يدخل بين الإصبعين! وكان قاتله ـ المهلهل ـ قد صاح في وجهه وهو يقتله: بُؤْ بِشِسع نعل كليب

من شهر إلى شهرب المحرر

تمكن فريقان طبيان في الولايات المتحدة الأمريكية والسويد, وفي وقت واحد من اكتشاف النسخ المميزة من الحمض النووي (د.ن.أ) المرتبطة بخلايا سرطانات الرئة والدماغ والرقبة, في عينات من دم المرضى. وذلك يعني توفر وسيلة بسيطة للكشف عن السرطان, تغني عن اللجوء للجراحة لأخذ عينات من الأنسجة لتحليلها, وتوفير الوقت, وبالتالي, تزداد احتمالات نجاح العلاج, وقد تحمس لهذا الاكتشاف أحد أساتذة الطب البريطانيين, وقرر تطبيقه في متابعة حالات سرطان البنكرياس التي يتخصص بها

طرائف عربية المحرر

حدث سعيد بن هريم! قال: لما ظفر المأمون بالفضل بن الربيع! ومثل بين يديه! قال له: يافضل! أكان من حقي عليك! وحق آبائي! ونعمتهم عندك! وعند أبيك! أن تسيء إليّ! وتشتمني! وتحرض على دمي?! أتحب أن أفعل بك مع القدرة! ما أردته بي? فقال له الفضل: يا أمير المؤمنين! إن عذري يحقدك إذا كان واضحا جميلا! فكيف إذا عفته العيوب! وقبحته الذنوب! فلا يضيق عني من عفوك ماوسع غيري منه! فأنت ـ والله ـ يا أمير المؤمنين

إلى أن نلتقي أنور الياسين

ماذا تقول عندما يغرق 5 آلاف محام في قاع المحيط؟.. الجواب: بداية جيدة. وكيف تعرف أن المحامي يكذب؟. الجواب عندما يحرك شفتيه. لماذا لايهاجم سمك القرش المحامي؟. لأنهم زملاء في نفس المهنة. ماذا تتصور عندما يدفن المحامي في الرمل حتى رقبته؟ لأنه لايوجد رمل كاف. كيف تساعد المحامي للهبوط من فوق الشجرة؟ نقطع الحبل. كيف تنقذ المحامي من الغرق؟.. ترفع قدمك من فوق رأسه.أرجو ألا يغضب قراء المجلة من المحامين الأعزاء عندما يقرأون هذه التعليقات اللاذعة.