العدد (441) - اصدار (8-1995)
يقترن كل حضور إبداعي بنوع من الازدواج في الدلالة والحركة. على مستوى الدلالة، يزدوج الإبداع في إشارته إلى نفسه في الوقت الذي يشير إلى غيره. وأوضح ما يكون ذلك في الأدب حيث تلفت اللغة الانتباه إلى حضورها الذاتي، في الوقت الذي تلفت الانتباه إلى ما يشير إليه هذا الحضور، كأنها الزجاج (المعشق) الذي يلفتنا إلى ذاته في الوقت الذي لا يحجب ما يقع وراءه
ولقد علمت أن المرض استفحل حين وجدتني ذات يوم أضحك وأنا أسير في جنازة أحد الأعزاء حتى اضطررت إلى الانسحاب من الجنازة وسط ذهول من يعرفونني ومن لا يعرفونني، كما اضطررت إلى العدول عن الذهاب ليلا إلى فضيحة لا شك فيها. ثم عاودتني نوبة الضحك وأنا أؤدي شعائر الصلاة. وكنت كلما زممت شفتي محاولا أن أكتم ضحكتي زادت النوبة إمعانا وإصرارا، حتى تسللت هاربا من بين المصلين الخاشعين. فلما وجدت أن الضحك يطاردني حتى في نومي، وأن زوجتي تصحو فزعة حين تسمعني أنفجر ضاحكا وسط عتمة الليل وهدوئه، صممت على زيارة صديقي الطبيب
ربما لخصته الأغاني ربما شرحته الغرابة:
إنَّ القص بوصفه عملاً إبداعياً ما هو في الحقيقة إلا صراع بين ما ينتوي المؤلف قوله (القصد) وما قاله فعلاً (الإنجاز)، فإنجازات الأدب تتمثل عادة فيما تثيره في نفس القارئ من أحاسيس تعمق وعيه بالمشكلات التي يواجهها في عالمه، غير أن المؤلف لا يتمكن من نقل حالة الإبداع بصورة مباشرة عبر رموز اللغة إلى متلقية، لأن تلك الرموز لا تنقل سوى صدى تجربة معيشة، وحتى يحدث تواصل بين المبدع والمتلقي لأبد من أن يتمثل المتلقي كامل التجربة، فالإبداع ليس فكراً وأحداثاً بقدر ما هو إحساس وانفعال. وإذا كان فعل الكتابة لا يغطي سوء جزء ضئيل من مساحة الإبداع ممثلاً بصورة غير منجزة تماماً من الأفكار
إنَّ القص بوصفه عملاً إبداعياً ما هو في الحقيقة إلا صراع بين ما ينتوي المؤلف قوله (القصد) وما قاله فعلاً (الإنجاز)، فإنجازات الأدب تتمثل عادة فيما تثيره في نفس القارئ من أحاسيس تعمق وعيه بالمشكلات التي يواجهها في عالمه، غير أن المؤلف لا يتمكن من نقل حالة الإبداع بصورة مباشرة عبر رموز اللغة إلى متلقية، لأن تلك الرموز لا تنقل سوى صدى تجربة معيشة، وحتى يحدث تواصل بين المبدع والمتلقي لأبد من أن يتمثل المتلقي كامل التجربة، فالإبداع ليس فكراً وأحداثاً بقدر ما هو إحساس وانفعال. وإذا كان فعل الكتابة لا يغطي سوء جزء ضئيل من مساحة الإبداع ممثلاً بصورة غير منجزة تماماً من الأفكار
ما زالت أوراق عميد الأدب العربي طه حسين في حاجة إلى إعادة اكتشاف. فمنذ وفاته في أكتوبر عام 1973 لم تهتم جهة ثقافية بجمع هذه الأوراق المتناثرة التي شملت عشرات التقارير والوثائق والمقالات النقدية والمتابعات. والنتيجة أن هناك جانبا مهما من تراثنا الثقافي والأدبي مهدد بالضياع. والعربي تنشر اليوم بعضا من هذه الوثائق التي توضح أسلوب طه حسين وتكشف عن بصيرته - لا بصره - النفاذة في كثير من القضايا. وهي لا تفعل أكثر من أن تكشف الغطاء عن كم كبير من الأوراق المختلفة كتبها طه حسين في مختلف مراحل حياته الأدبية والوظيفية لعلها بذلك تكون دافعا للقيام بعمل علمي جاد للحفاظ على هذه الثروة الثقافية قبل أن تتبدد
ما زالت أوراق عميد الأدب العربي طه حسين في حاجة إلى إعادة اكتشاف. فمنذ وفاته في أكتوبر عام 1973 لم تهتم جهة ثقافية بجمع هذه الأوراق المتناثرة التي شملت عشرات التقارير والوثائق والمقالات النقدية والمتابعات. والنتيجة أن هناك جانبا مهما من تراثنا الثقافي والأدبي مهدد بالضياع. والعربي تنشر اليوم بعضا من هذه الوثائق التي توضح أسلوب طه حسين وتكشف عن بصيرته - لا بصره - النفاذة في كثير من القضايا. وهي لا تفعل أكثر من أن تكشف الغطاء عن كم كبير من الأوراق المختلفة كتبها طه حسين في مختلف مراحل حياته الأدبية والوظيفية لعلها بذلك تكون دافعا للقيام بعمل علمي جاد للحفاظ على هذه الثروة الثقافية قبل أن تتبدد
سنتان... وهو مقيّد في الأسر...
كان زوج توشيكو مشغولاً على الدوام، وحتى الليلة تعين عليه الانطلاق مسرعاً إلى موعد ارتبط به، وتركها تمضي إلى الدار في سيارة أجرة. ولكن ما الذي يمكن للمرأة أن تتوقعه غير ذلك عندما تتزوج ممثلاً يتميز بالجاذبية والوسامة؟ لا شك في أنها كانت حمقاء عندما علقت الآمال على أنه سيقضي الأمسية معها. ومع ذلك فلا بد أنه قد عرف كيف أنها ترهب العودة إلى دارهما، الموحية بالتكلف بأثاثها الغربي، ولا تزال لطخ الدم ظاهرة على أرضها