العدد (766) - اصدار (9-2022)

«الإسلام السياسي والدولة المستحيلة» د. أنور المرتجي

يعمل الدكتور وائل حلاق أستاذًا لمادة الإنسانيات والشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة كولومبيا بنيويورك، له مؤلفات عديدة حول نشوء وتطور المذاهب الفقهية والنظام القضائي في الإسلام، وفي مادة الدراسات الإسلامية، من أهمها كتُب «الشريعة، النظرية والممارسة والتحولات»، و«تاريخ النظريات الفقهية» و«مدخل إلى الشريعة الإسلامية» ونشأة الفقه الإسلامي والسلطة المذهبية»، و«التقليد والتجديد في الفقه الإسلامي» وفي إطار النقد المزدَوِج، نشر الدكتور وائل حلاق نقدا للفكر الغربي الاستشراقي، بعنوان «قصور الاستشراق، منهج في نقد العلم الحداثي»، كما ألف في منهاج ونظرية الدولة الحديثة، الكِتاب العلمي الذائع الصيت «الدولة المستحيلة، الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقي» تُرجِم إلى اللغات الحديثة وإلى اللغة العربية سنة 2013، وسأعتمد على توجيهات هذا الكتاب، لمقاربة العلاقة بين الشريعة الإسلامية والدولة الحديثة من اتصال.

ثنائية الموقف السوفييتي للوظيفة الصهيونية المبكّرة أمين محمود

بدأت المسألة الفلسطينية تظهر على الأجندة الروسية فور تسلم البلاشفة السلطة عام 1917، وقد واجهتهم حينها مشكلتان مرتبطتان بهذه المسألة، المشكلة الأولى كانت تدور حول موقف البلاشفة من مخططات الإمبريالية البريطانية لاحتلال فلسطين بهدف إنشاء وطن قومي لليـهود فـيـها. أما المشكلة الثانية فقد كانت متعلقة بالتداعيات السلبية التي بات من المتوقع أن يتسبب فيها وعد بلفور من خلال تأجيج طموحات الأقلية اليهودية في روسيا ويحفزها للتكتل ورفض الاندماج في المجتمع الروسي والانخراط في سلك المعارضة المكشوفة للنوايا البلشفية.

هل أخطأ برتراند راسل في «مدح الكسل»؟! د. أبو بكر خالد سعد الله

كان عالم الرياضيات والفيلسوف البريطاني برتراند راسل (1872-1970)، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1950، قد نشر عام 1932 مقالاً استفزازيًا لا يخلو من السخرية، بعنوان «في مدح الكسل» (In Praise of Idleness) يقع في 5 آلاف كلمة. وظهر هذا العمل في مجلة «روفيو أوف روفيوز» (Review of Reviews) التي كانت تصدر بالتوازي في بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا. وبعد ذلك نشر هذا المقال الذائع الصيت في كتاب مع مقالات أخرى. وترجم إلى لغات عدة، ومنها العربية، حيث ترجمه المركز القومي للترجمة المصري وأصدره في كتاب عنوانه «في مدح الكسل ومقالات أخرى».

الجسد والوجود صالح لبريني

يعتقد الإنسان أن كينونته قُذف بها إلى سجن الكون لتمارس وجودها وفق رؤية تنظر للجسد باعتباره كاتم السّرّ الكوني، ومن دون فهمه وتأويل إشاراته، رموزه وعلاماته، يستحيل إدراك كوسمولوجية العالَم والوعي بقيمة الآثار التي يخلّفها، لذا فعلاقة الإنسان بالذات يَشُوبُها الكثير من الالتباس والغموض، ذلك أن الغالبية عندما يستعصي عليها الفهم تسقط في حبائل التخيّل والاستيهامات المرضية مما ينعكس على توازن هذه الذات واكتمالها الروحي، فتكون بذلك عرضة للاهتزازات والعواصف النّفسية التي ينتُج عنها فقدان الثقة في الذات والآخر، ولكي يتفادى الإنسان هذا السقوط يبتكر الفنّ/الإبداع والحكايات والروايات، وينغمس في متاهات التفكير بالمجهول واللانهائي. هذا الأخير يحملُ الأسرار ويُحفّز على ارتياد المغامرة، واختيار الطّرق الكفيلة بإمداده بطاقة زائدة لمجابهة المصير، وإيجاد مخرج للحيرة التي ترافقه طوال وجوده في العالَم.