العدد (766) - اصدار (9-2022)

حوريات البحر العاشقات محمد السيد عيد

خيال الإنسان لا حدود له، لذلك فهو يحلق في آفاق مستحيلة دون عائق، ولا يكتفي بالتفكير في الواقع المحيط. ومن الآفاق المستحيلة التي حلق فيها الخيال الإنساني الخصب أفق العلاقة بين الإنسان والكائنات البحرية، ربما لأنه تواق إلى خلق علاقات جديدة مع كائنات جديدة في عالم خيالي أكثر رحابة من عالمه.

صفحات من الشّعر العربيّ في إقليم خوارزم أحمد شحوري

نتصفَّح المصنَّفات التّراثيَّة فتطالعنا سطورها بصفحاتٍ مشرقةٍ من الموروث لا تكاد تحظى بالعناية الكافية، ولعلّ من أبهى تلك الصّفحات ما يتَّصل بإقليم خوارزم الذي يُعدّ واحدًا من الأقاليم العريقة والمهمَّة التي شغلت مكانةً مؤثّرةً في التّاريخين العربيّ والإسلاميّ: سياسيًّا واقتصاديًّا وعلميًّا وأدبيًّا، منذ أن فتحه المسلمون العرب صُلحًا سنة 93هـ/712م بقيادة قتيبة بن مسلم الباهليّ، وأقصوا حكم السّاسانيّين عنه، حتّى تاريخ سقوطه سنة 628هـ/1231م على يد التّتار الَّذين انتزعوه بالغلبة والقوّة من الدّولة الخوارزميَّة آخر دولة إسلاميَّة هناك. فأين يقع هذا الإقليم؟ وما أبرز خصائصه الطَّبيعيَّة والجغرافيَّة والاقتصاديَّة؟ وما مميّزات الحالة الشّعريَّة فيه؟

تجربة النمو الإنساني في شعر عنترة بن شداد عمر شلبي

«العبدُ لا يُحْسِنُ الكَرَّ، وإنما يُحسِنُ الحَلْبَ والصَر»، بهذا ردَّ عنترة على أبيه شداد، حين طلب منه أبوه نصرة قومه المهزومين، وهو عبدٌ يرعى الجمال، وقبيلته «عبس» مهزومةٌ أمام بني «طي»، فقال له أبوه: «كُرَّ وأنتَ حرّ»، وقتها صعدت حريته المقهورة، والتي كانت حبيسة في داخله إلى زنده، وكأنه يقول لأبيه وقومه: ولقد شفى نفسي وأبرأ سُقْمَها قيلُ الفوارسِ: وَيْكَ عنترَ أقدِمِ

الرّؤية الشّعريّة في «ضوع الياسمين» عند محمّد توفيق أبو علي زمن الوعي الملتبس «الإشكاليّ» وحداثة السّؤال سميّة محمد طليس

إنّ غاية النّقد إعادة إنتاج النّصّ بعد التّعامل مع العلاقات ما بين مستوياته التي تشتدّ فيها الكلمة رونقًا كلّما تلهّبت التّجربة والممارسة الّتي تفيض وتؤطّر لمشروع حداثيّ مُتبنٍّ ثقافة مستقاة من تطلّعات الواقع، بعد توالدها منه على وقع قضاياه وأزماته وتحدّياته، لتؤسّس ثقافة مستقبليّة تجاوزيّة، غير مكرورة ومستهلكة، أو محكومة بهنات الضّعف، ثقافة تلامس حدود الكشف أو أكثر، وبذلك يمتزج الفكر بالوجدان ذي الانفعال الحادّ، لتأتي الفيوضات الرّوحيّة والفكريّة متزامنة مع الوعي المستنهض المكبوت، والعامر بالرّؤى السّاعية للتّحوّل المتجانس والهمّ الإنسانيّ، بعد تخطّي مواطن القلق المنبعث من تحدّيات الواقع. وعليه فإنّ النّقد «كتابة في الكتابة... وهو أبعد من الشّرح والتّعليق، إنّه علم التّاويل».