العدد (637) - اصدار (12-2011)
في ذكرى مرور 100 عام على تأسيس التعليم النظامي الحديث في الكويت، تسترجع مجلة العربي بداية الحكاية مع المحامية شريفة الخالد حفيدة العم مهلهل الخالد بن حمد الخالد الخضير أحد رجالات الكويت البارزين في ذلك الوقت؛ وصاحب البصمة الواضحة الشاهدة على إيمان أهل الكويت بأهمية التعليم. لقد تحدثت المحامية شريفة الخالد عن دور عائلتها في تأسيس مدرسة المباركية وأطلعتنا على مجموعة كبيرة من المراسلات والصور التي تؤكد دور التكافل الاجتماعي الذي ربط بين أبناء الكويت منذ نشأتها
نحتفل هذا العام بذكرى مرور مائة عام على مولد الأستاذ نجيب محفوظ بتاريخ 11 سبتمبر 1911، عاش منها ما يقرب من الخمسة والتسعين من الأعوام حياة مثمرة ثرية بالعطاء والإسهام المتميز فى الحضارة الإنسانية. يتحدث رفيقه الروائي نعيم صبري عن سنوات معه. عرفت الأستاذ لمدة تقترب من ربع القرن، كان ذلك فى ندوته بكازينو قصر النيل المطل على نيل القاهرة العريق. ترددت كثيرا قبل التجرؤ على التوجه إلى الندوة التى دعانى إليها الصديق سامى البحيرى، الذى كان مواظبا على حضور الندوة
يعد نجيب محفوظ واحدًا من الكتاب القلائل الذين استطاعوا أن يمنحوا المكان خلودًا أدبيًا، وعلى نحو خاص مدينة القاهرة القديمة المعروفة تاريخيًا بالقاهرة المعزية، أو الفاطمية، وانضم بذلك إلى قائمة الكتاب الذين منحوا الخلود لمدنهم، لكنه تفرد عن غيره بأنه أعطى البطولة المطلقة للأحياء والأماكن، حين أطلق على أشهر رواياته أسماء أزقة وشوارع قديمة، خلق منها عوالم فسيحة لاختبار النوازع والأهواء والصراعات والأشواق والعواطف البشرية التي رسم بها ملامح أجيال شكلت الشخصية المصرية التي عاشت واستقرت في أحياء القاهرة
في مطلع القرن العشرين كانت الكتلة الأساسية في المجتمع الكويتي منصرفة إلى صيد اللؤلؤ وإلى التجارة، سواء المحلية منها أو البرية أو الخارجية البحرية، ولا يقتصر ذلك على صنف معين، بل كانوا يتاجرون في جميع ضروب التجارة السائدة والرائجة في الخليج وما حوله من دون استثناء، مثل الأقمشة والأرز والسكر والخشب والأثاث والبهارات والقطن والقهوة والدخان والفواكه المجففة والحنطة والتمور والسمن والماشية والخيول.. إلخ
أديب من القطع الكبير.. في عيني النسر المحلق فوق بلاد الأدب البعيدة، الكائنة قرب موضع القلب من الضمير الإنساني، يتبدى ترامي حدود منجزه الرائد، المنبسط وحده على امتداد قارة فردوسية رابية، هي بتضاريس مصر وتاريخها أشبه، وإن كان فيها يُستقطر رحيق الوجود، وحكمة الأيام، ومآل الإنسان. أما على الأرض، فستلزمك أعوامٌ كيما تتفقد كامل المنجز، بنفائسه الخالدة، وشخوصه المصطخبة، وبالطبع معماره المتقن. فعلى نقيض كل من عُرفوا بغزارة الإنتاج، لا تشوب أديبنا نقيصةُ التهافت على الكم دون الكيف