العدد (747) - اصدار (2-2021)

غوستاف بورنفايند «بوابة الجامع الأموي الكبير في دمشق» عبود طلعت عطية

أحيانًا، يلعب سوق الفن دورًا مهمًا في الإضاءة على فنانين طواهم النسيان، فتستعيد أعمالهم ألقها، وتستعيد أسماؤهم لمعانها الذي فقدته بفعل تبدّل الظروف التاريخية. وهذا ما ينطبق بشكل واضح على واحد من ألمع الفنانين المستشرقين الألمان في القرن التاسع عشر: غوستاف بورنفايند.

السـينما العربية 20 عامًا من التجدّد والاختلاف طارق ابراهيم حسان

حققت السينما العربية في السنوات الأخيرة قفزة كبيرة وبروزًا واضحًا، خاصة في بعض الأفلام التي خرجت على المألوف في السينما السائدة، وعبّرت عن قضايا الواقع والمسكوت عنه اجتماعيًا، بلغة سينمائية مختلفة، مما أبهر لجان التحكيم في المهرجانات العالمية، فمنحوها الجوائز والإشادات، فضلًا عن الإقبال الجماهيري لهذه الأفلام، ومنها الفيلمان المغربيان «ولولة الروح»، و«ميكا»، والفيلم السوداني «ستموت في العشرين»، والفيلم اللبناني «كفرناحوم»، والفيلم السعودي «وجدة»، والأفلام المصرية: «يوم الدين»، و«ورد مسموم»، و«اشتباك»، و«ليل خارجي»، و«حظر تجول»...، وغيرها. ولا يغفل الفيلم الكويتي «إن بارادوكس» من تأليف وإخراج حمد الصراف، وتم ترشيحه للمنافسة على جوائز جمعية نقاد السينما العالمية في لوس أنجلوس المعروفة بالـ «جولدن جلوب»، ونال تنويه لجنة التحكيم بمهرجان الدار البيضاء.

داخل عقل الأب عبدالهادي شعلان

هل أصابكَ الخَرَف يومًا ما؟ بحيث ترى ابنتك الكبرى فلا تتذكرها، وتظنّها ممرضة! تموت ابنتك الصغرى الحبيبة، فتعيش داخل عقلك كأنها حيَّة، تنتظر بشوق أن تتَّصل بك، وتزورك، تخلق لنفسك شخصياتك الخاصة التي تريد أن تتعامل معها وتحيا بها وفْق ما تريده روحك، أن تجعل ممرضتك ابنتك، وابنتك ممرضتك، أن تتحوَّل لراقص وقد كنت مهندسًا من قبل، فقط تغيّر مهنتك في لحظة، لأنّك ترغب بذلك في أعماقك الدفينة.

المسرحية الإماراتية «الساعة الرابعة» ظهور استثنائي في عالم التحديات د.هاني حجاج

لا يزال المسرح الإماراتي يلفت الأنظار بقوة في السنوات الخمس الأخيرة، على سبيل المثال مسرحية «الساعة الرابعة»، التي وُلدت في «أيام الشارقة المسرحية» عام 2019 على يد فرقة المسرح الحديث بالشارقة، وتدور أحداثها في غرفة انتظار لطبيب نفسي هو د. نادر، حيث تلتقي خمس شخصيات تعاني كل منها مشكلة ما، ينتظر كل منهم دوره مع ذلك الطبيب، مع ساعة معلّقة في عمق فضاء الخشبة العلوي وفي منتصفه، تشير إلى الرابعة إلا الثلث تقريبًا، وتبدأ الحوارات ضمن جو يكشف عن مشكلة كل زائر للعيادة، والتي تنتهي بإدراكه أن الحل ليس في هذا المكان، بل في مكان آخر.