العدد (740) - اصدار (7-2020)

غلافناالجوِّي رجب سعد السيد

دعونا نفترضُ أننا غرباء، جئنا من مجرَّةٍ أخرى، نفتِّشُ عن كوكب يصلحُ للعيش فيه. فبمجرد دخولنا إلى المنظومة الشمسية المتميزة، يسترعي اهتمامنا من الوهلة الأولى كوكبان هائلان مدهشان، هما المُشترَي وزُحل، بما يزينهما من حلقات رائعة وأقمار كثيرة، بينما تبدو الأرضُ من بعيد نقطة زرقاء باهتة، مقارنة بهذين الكوكبين. فإن اقتربنا أكثر، مدققين، اكتشفنا ملمحين من ملامح الأرض الرئيسية، هما السحب البيضاء في حركتها الدوامية العشوائية، ومحيطات شاسعة تغطي نحو سبعين في المئة من مساحة سطح الكوكب. ولكل من الملمحين أهمية حيوية بالنسبة لملمح ثالث، هو الأكثر إثارة للدهشة، ويتمثل في تنوع عظيم في أشكال الحياة، لا غنى لها عن الماء في هيئته السائلة. ويعني وجود الماء بوفرة على سطح الأرض في هذه الهيئة أن درجات الحرارة تراوح بين ارتفاع وانخفاض في مدى محدود نسبيًا.