العدد (740) - اصدار (7-2020)

«وتبقى شجرةُ الصداقةِ مثمرةً» والكلمات شطآن اللانهاية! عِذاب الركابي

«الكلماتُ هيَ رموزٌ لذكرياتٍ مشتركة»! (بورخيس) «إنَّ الكلمات الّتي لديّ قدْ تمرغتْ في مشاعرَ لا أدري كمْ عددها»! (سارتر) الكاتبة والشاعرة الكبيرة د. سعاد الصباح في كتابها «وتبقى شجرة الصداقة مثمرة»* تتفجّرُ نثرًا خرافيًا بعدَ الكلماتِ وبعدَ الخيال، إذ «هناك جانبٌ من المرح أشعرُ بهِ عندما أقولُ تلك الكلمات» - حسب تعبير آن إنرايت... وهيَ تغرسُ شجرة للصداقةِ ليست ككلّ الأشجار التي ترخصُ أغصانها وثمارها للرياح المداهمة... هي شجرة بجذور الروح وفي أعماق تربةِ العمر والزمن النَّضرة، طالما توافرت شمسُ وأمطارُ المحبة والوفاء، فقط لتحظى بانتصار غير مسبوقٍ على الزمنِ، انتصار مخمليّ يمدّ لسانهُ ساخرًا من الهزيمة. والعمرُ والزمن تراهما الكاتبة الكبيرة محطاتٍ مظلمة رطبة باردة، تفوتها كلّ قطارات الكون والدنيا إذا لم يوقد فيها مصباح أزليّ لصديقٍ، وتُتلى في أركانها وزواياها آيات الصداقة وتتدبّر فيها مزاميرُ الحُبّ.

الجديد حول حركة تخطّي البشرية عبدالرحيم نور الدين

تعززت المكتبة الفرنسية بصدور ثلاثة كتب جديدة عن تيار الـ «ترانسهومانسم». وكما بات معروفًا، فإنّ الترانسهومانسم «تخطي أو تجاوز الإنسية» التي لا ينبغي الخلط بينها وبين «ما بعد الإنسية»، تبعًا لمنظور المفكر الفرنسي لوك فيري, هي حركة نشأت خلال ثمانينيات القرن الماضي في وادي السليكون، وتسعى إلى استثمار الثورة العلمية والتكنولوجية في تطوير الكائن البشري وتحويله إلى كائن هجين، «أومو - تكنو» خارق، أي نوع من السايبورغ ذي الإمكانيات الهائلة. ويرى أصحابها وأتباعها أن التضافر بين تكنولوجيات النانو، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والمعلوميات، وعلم الروبوتات، وعلم الوراثة، والعلوم المعرفية والعصبية، يسمح بتحسين القدرات الجسمانية والفكرية للإنسان وجعله مقاومًا للمرض والإعاقة والشيخوخة والموت.