العدد (740) - اصدار (7-2020)

علاج الاكتئاب في المطبخ! د.هاني حجاج

من الغريب أن كل ما نعرفه عن ارتباط حالتنا المزاجية بما نتناوله من طعام هو تلك الفكرة السينمائية القديمة؛ أننا إذا اختلّ مزاجنا أو شعرنا باكتئاب نهرع لتناول أكبر قدر مُمكن من الطعام فنزداد بدانة؛ وفضلًا عن أنّ هذه المعلومة ناقصة (إذ قد يتسبّب الاكتئاب في فقدان تام للشهية)، فإنّ الأمر أيضًا أشمل من ذلك، وأعقد بكثير.

تناقض الذات د. أمينة التيتون

عندما تغلبنا مشاعر القلق والخوف والخيبة في زمن الأزمات والمرض والشك، يميل بعضنا إلى التأمل في مشوار حياته كاملًا. تتابع لقطات من مراحل فائتة من العمر بحلوها ومرها، وتطفو على السطح أحلام وآمال وطموحات لم تتحقق؛ وواجبات لم تنجز بعد، بعضها فات أوانه. وقد يتراكم الندم ويجر خلفه مئات من الـ «لو». بعض الندم يكتسي بغلالة رومانسية باقية، وبعضه يزول بعد فترة وجيزة. بعض الندم يُعلِّم صاحبه ويغيره، ويلهم الآخرين ليتغيروا ويعيدوا التفكير في حيواتهم.

قصة البوظة من القصور إلى العربات مهى قمر الدين

سواء كانت تسمى الجيلاتي، أو الآيس كريم، أو البوظة، أو السوربيتو، أو الشربات، فإن هذه الحلوى الباردة لطالما أنعشت الناس على مدى قرون. وعلى الرغم من أن التبريد الحديث كما نعرفه اليوم يبدو لنا ضروريًا لصناعة هذه الحلوى المجمدة، إلا أن البوظة كانت موجودة منذ آلاف السنين، إذ كانت معروفة لدى معظم الشعوب الذين عاشوا في أنحاء العالم القديم، من الصين إلى بلاد ما بين النهرين.

الأمهاتُ خط الدفاع الأول حنان بيروتي

عندما‭ ‬بدأ‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬اكوروناب‭ ‬في‭ ‬التصاعد،‭ ‬وتفاقم‭ ‬الوضع‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬اللجوء‭ ‬لفرض‭ ‬العزلة‭ ‬واشتراطات‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وما‭ ‬صاحب‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬توقف‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات،‭ ‬وإيقاف‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والفعاليات‭ ‬الثقافية‭ ‬درءًا‭ ‬لتفشي‭ ‬الفيروس،‭ ‬وغاب‭ ‬بشكلٍ‭ ‬مفاجئ‭ ‬الروتين‭ ‬المعتاد،‭ ‬وتغير‭ ‬نظام‭ ‬العائلة‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة،‭ ‬ووصل‭ ‬جريان‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬السكون،‭ ‬وجدت‭ ‬العائلةُ‭ ‬العربية‭ ‬نفسها‭ ‬مجتمِعة‭ ‬ومحوطة‭ ‬بجدران‭ ‬البيت،‭ ‬في‭ ‬تواجدٍ‭ ‬لجميع‭ ‬أفرادها‭ ‬دون‭ ‬غيابٍ‭ ‬أو‭ ‬تغيب،‭ ‬وأمامها‭ ‬الوقت‭ ‬ممتدًا‭ ‬بخياراتٍ‭ ‬محصورةٍ‭ ‬بين‭ ‬غرف‭ ‬البيت،‭ ‬وضمن‭ ‬احترازاتٍ‭ ‬صحية‭ ‬واجبة،‭ ‬إضافة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وظروف‭ ‬التسوق‭ ‬للتخزين،‭ ‬ومتابعة‭ ‬الأخبار‭ ‬وتتبع‭ ‬عدد‭ ‬المصابين‭ ‬ومن‭ ‬شُفي‭ ‬منهم،‭ ‬ومن‭ ‬تسبّبت‭ ‬مضاعفاتُ‭ ‬إصابته‭ ‬بالفيروس‭ ‬بالوفاة،‭ ‬احتقنت‭ ‬النفوسُ‭ ‬بمزيجٍ‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬والسأم‭ ‬والترقب‭ ‬والتخوف‭ ‬من‭ ‬القادم،‭ ‬فكانت‭ ‬الأمهات‭ ‬وسط‭ ‬عاصفة‭ ‬التقلبات‭ ‬هي‭ ‬الملاذ‭. ‬