العدد (724) - اصدار (3-2019)

بين الحكمتين العامة والشخصية د. أمينة التيتون

بعد أن كانت الحكمة من الموضوعات الفلسفية أو الدينية، شهدت السبعينيات الماضية اهتمامًا بإجراء بحوث تجريبية في الحكمة العامة في إطار علم النفس، وتضمنت هذه البحوث تعريف الحكمة وطرق قياسها وتطورها وبحث إمكانية تطبيق المعرفة المتعلقة بها في سياقات الحياة المتباينة. وفي التسعينيات، ظهر مفهوم الحكمة الشخصية، على أثر محاولات سعت إلى دمج بحوث تنظيم الذات وتطويرها وبحوث تنمية الشخصية، وتلك التي تتناول الحكمة. أما أول من أشار إلى مفهوم الحكمة تحت مظلة علم النفس، فهو الأمريكي ستانلي هال، أحد رواد علم النفس، الذي دعا في عشرينيات القرن الفائت إلى ضرورة فهم عملية التقدم بالعمر وتقدير حكمة الكبار وانتقد تهميشهم. وربط تطور الحكمة لدى الإنسان بظهور الاتجاه التأملي الفلسفي والرغبة في استخلاص دروس أخلاقية مفيدة.

علامات الصراع على القصيدة في نصف قرن محمد علي شمس الدين

على خلاف ما يُظن... ومن الأساس، كانت اللاقاعدة في الشعر العربي هي القاعدة الذهبية للتطور الإبداعي، وهي مسألة مرتبطة بالتكوين الحُر للشاعر القديم والحديث أيضًا، واعتقاده بأنه قادر أكثر من سواه على التقاط مختلف ذبذبات الوجود والإحاطة بكل معانيه وأسراره، ما يمنحه الحق بأن يكون إمامًا يُؤتمّ به، حتى أن شاعرًا متوسط الحال من شعراء العصر العباسي، هو أبوالعتاهية، حين سئل عن وزن غير مألوف كتب عليه إحدى قصائده، قال: «أنا أكبر من الأوزان»، وتعلل بأن ما يصله من أصوات، أمر يختص به وحده، ولا يعرفه سواه.

مشكلاتها وآفاقها المستقبلية هجرة النُّخب العربية المتزايدة د. مسعود ضاهر

تشير بعض الإحصائيات الرصينة إلى وجود عدد كبير من النخب الثقافية والعلمية والمهنية العربية المنتشرة في كثير من دول العالم. وبفضل الكفاءة العالية التي تتمتع بها تلك النخب تم احتضانها في مؤسسات علمية وجامعات ذات شهرة عالمية، فبرز منهم علماء كبار لديهم حضور فاعل في مراكز عملهم، ومنهم من شارك في الحياة السياسية ووصل إلى مراكز متقدمة في السلطة.