العدد (730) - اصدار (9-2019)

«رؤيا» صلاح عبدالصبور د. جابر عصفور

«رؤيا» هو عنوان إحدى قصائد الشاعر صلاح عبدالصبور، والعنوان في حد ذاته لافت للانتباه، فالشاعر يستخدم كلمة «رؤيا» وليست «رؤية»، والفارق بين الكلمتين فارق كبير، هو فارق بين الحسي والمعنوي، أو ما بين الجسدي والروحي، أو فارق بين رؤية العين ورؤيا البصيرة. هكذا تنتسب الرؤيا إلى عالم غير حسي، عالم قد نراه في أحلامنا التي لا يمكن أن نَصِفها بصفة الحسية، فهي خيالات صادرة في الغالب عن اللاوعي، ولذلك فهي لا منطق لها إلا منطق آليات الحلم، كما وصفها وفسَّرها عالم التحليل النفسي الأشهر سيجموند فرويد في كتابه «تفسير الأحلام»، الذي ترجمه إلى اللغة العربية مصطفى صفوان منذ سنوات غير قليلة.

قصائد من السايكو السكندري أحمد فضل شبلول

الليل يشدُّ الظلامَ إلى حضنه والبحرُ بركانٌ من الشموسِ الفاجرة آن للأمواجِ أن تعودَ إلى شطِّها بعد أن سهرتْ طويلًا على موائد الغبار والبشر

الدّلالة الرّمزيّة لـ «موتيف البرتقال» في شعر محمود درويش د. عاطف خلف العيايدة

لم تكن الطّبيعة كما عهدت في شعر درويش مجرّد مفاهيم مادّيّة جغرافيّة يستوحي منها عناصر ليوظّفها في قصائده، فقد أدرك درويشٌ ما للطّبيعة ممثّلةً بمظاهرها ونعوتها ومعالم جمالها من أثر على تجربته الشّعريّة، وقد ترافقت معه منذ بداياته الأولى، واستمرّت حتّى آخر أعماله الشّعريّة، والنّبات محورٌ رئيسيٌّ من محاور التّعامل مع الطّبيعة الفلسطينيّة في الشّعر، والبرتقال من أهمّ عناصر الطّبيعة النّباتيّة الّتي تفرّدت بصور ودلالات عند درويش، وكانت مدخلا لكثير من القضايا.