العدد (730) - اصدار (9-2019)

د. لطيف زيتوني: التطرف مرضٌ عقلي قبل أن يكون تفكيرًا منحرفًا أنطوان أبوزيد

لطيف زيتوني أكاديمي وناقد مختصّ بالسرديات، شارك في حركة النقد بأبحاث وكتب، بدءًا من كتابه «حركة الترجمة في عصر النهضة» (1994)، ثم «سيمياء الرحلة» الذي صدر باللغة الفرنسية (1997)، ثمّ «معجم مصطلحات نقد الرواية» (2002)، ثم «الرواية العربية، البنية وتحوّلات السرد» (2012)، وصولاً إلى الكتاب الأخير «الرواية والقيَم» (2018) الذي عالج مسألة الروائي والرواية من منظور جديد هو المسؤولية. من هذه الخلفية أردت أن أبدأ حواري معه، وأن أطرح عليه هذه التساؤلات.

الشاعر الفاتح: القصيدة العربية تعاني الأوجاع التي يعانيها العالَم العربي عصمت معتصم البشير

ما إن يطلّ الشاعر محيي الدين الفاتح، في منبر أو محفل إلا ويناديه الناس بـــ «شاعر المرأة النخلة»، وقد التصق به هذا التعريف منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، رغم عشرات القصائد التي حملتها دواوين شعرية عدّة، منها «كلّه العالم جاء»، و«أتطلّع لامرأة نخلة» (طبعتان)، و«لمن تدقّ هذه الأجراس»، و«الأصبع الإبهام»، و«آخر الأنباء أنت»، الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، إثر فوزه بجائزة الشارقة للشعر العربي 2017، وقد صدَّره مدير بيت الشعر الأديب محمد عبدالله البريكي، بمقدّمة جاء فيها «قصيدته أصيلة ترتبط بالجذور، وتنبثق عنها بتفعيلاتها وموسيقاها التي تلبس ثوبًا جديدًا لا يتنصّل عن الأصل، ولا ينسلخ من عمقه التاريخي، فالشعر العربي لا يزال ينبض في قلب الشاعر العربي، حتى وإن استحدث شكلا آخر لا ينسف ما قبله، ولا يتبرّأ من أصله. هكذا هو الفاتح حين يتأمّل شمس قصيدته في ضحى عينيها المرتّلة للحرف الشجي».

د. عبدالواحد لؤلؤة: لا يوجد في «العربية» ناقد حقيقي منذ القرن الرابع الهجري ماجد صالح السامرائي

لم يكن عنوان الكتاب النقدي الأول للدكتور عبدالواحد لؤلؤة «البحث عن معنى» (1973) بعيداً عن «شرط» التوجه النقدي الذي سيتخذه فيما يكتب بهذا المجال، بل سنجده توجّهاً يحكم معظم اختياراته حتى في الترجمة. هناك دائماً ثلاثة عناصر تُشكّل/ أو يتشكل منها بحثه النقدي: فهناك الموضوعية التي تحكم بحثه، وهناك الخيال الذي يبحث عن دوره في عملية «البناء الموضوعي» للنص/ أو العمل المقروء. وهناك التاريخية التي يكشف عنها، والتي يؤسس بها النص/ العمل المقروء من قبله وجوده الخاص. فهو، كما يؤكد، يبحث «عن «معنى» مع القارئ، لا عن «المعنى»، لأن «المعنى المعرَّف» ليس بحاجة إلى بحث، فقد يكون في النص أكثر من معنى واحد، أو قد لا يكون فيه أي معنى. ومن هنا تكمن أهمية «الدراسة النقدية» وفق ما يرى. إلى جانب هذا نجد «شخصية المعلم» بالغة الحضور في كتاباته هذه بما تفتح، عبر مسارات القول، من رؤية لعل هذا الحوار معه يجلو الجانب الأهم فيها.