العدد (710) - اصدار (1-2018)

ياسمـين د. أحمد المعتوق

ماذا‭ ‬أقول‭! ‬ واللغاتُ‭ ‬لم‭ ‬تـَعـد‭ ‬بصيرة‭ ‬ تُتعتع‭ ‬اللغاتُ،‭ ‬والمداد‭ ‬كالدماء كلَّما‭ ‬كتبتُ‭ ‬نَزًّتْ‭ ‬الحروفُ،‭ ‬بُحَّ‭ ‬صوتُها

شعريَّة السرد وأنواعه د. عبدالمجيد زراقط

فيمَ تتمثَّل شعريَّة السَّرد، وما هي أنواعه؟ سؤالان نحاول الإجابة عنهما فيما يأتي. السرد قديم قدم الاجتماع الإنساني، بدأ شفوياً، فكانت تُحكى حكايات الأحداث اليومية، ثمّ حكايات الأساطير، والتراتيل، والملاحم، ومختلف أنواع القصِّ. وإن اعتمدنا معيار المكوِّن المهيمن في النَّص، معياراً لتحديد النوع السردي، يمكن تصنيف أنواع السرد في ستة أنواع كما يأتي:

كازو إيشيجورو الياباني الذي غزا إنجلترا محمود قاسم

في السنوات الأخيرة بدت أكاديمية استكهولم، التي تمنح جائزة نوبل، كأنها تلعب ضد نفسها، فصارت تمنحها إلى أشخاص يتمتعون بقيمة أدبية لا ترقى إلى مستوى الفطاحل الذين فازوا بها في الثمانين عاماً الأولى من تاريخ الجائزة، وفي العام قبل الماضي كانت الطامة الكبرى في حصول المطرب الأمريكي العجوز بوب دايلن، الذي اشتهر بأغنيات الروك الشعبية، بالجائزة في فرع الأدب، مما أعطانا الإحساس - نحن الذين نتابع الجائزة منذ سنوات طويلة - بأن الأكاديمية فقدت رشدها، لكنها في نهاية العام الماضي يبدو أنها استردت بعضاً من هذا الرشد.

الدخول الأدبي الفرنسي 2017 على صفيح ساخن خديجة حلفاوي

بعد تتويج الروائية المغربية الشابة ليلى سليماني بجائزة الغونكور، وهي واحدة من أرقى وأعرق الجوائز الأدبية بفرنسا، عن روايتها «أغنية هادئة»، وحصول الروائية ياسمينا رضا (روائية فرنسية من أصول إيرانية - روسية) على جائزة رينودو عن روايتها «بابيلون» خلال الدخول الأدبي لسنة 2016، وردود الأفعال المتباينة التي أعقبت ذلك بين النقاد كما العموم، يبدو أن «جنس الرواية» بفرنسا يعيش أبهى عصوره الذهبية من جديد - أمام غزو الأدب الأنجلوساكسوني للأسواق الأدبية العالمية - متفوقاً في ذلك على حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية.

بين السرقة الأدبية وتفاعُل النصوص مصطفى الجوزو

إن مشكلة النصوص الأدبية والفكرية من حيث نسبتها إلى أصحابها أو ادّعاء غير أصحابها لها مشكلة قديمة، كانت جزءاً من موضوع الشك في الأدب الجاهلي، ودخلت تحت مصطلح الانتحال، ثم دخلت من بعدُ، ولاسيما في العصر العباسي، تحت مصطلح السرَق أو السرِقة، ودخلت اليوم تحت مصطلح أجنبي جديد هو l,intertextualité الذي ترجمه بعضهم إلى التناصّ، وأنا أترجمه إلى «تفاعل النصوص»، فهو أوضح وأدق، ويعني مجموعة العلاقات التي تقوم بين نصين أو أكثر، والتي توحي نوعاً من التماثل أو القربى، ولاسيما في الميدان الأدبي.

لماذا عمّرت «العربية» ومات غيرها؟ د. حسين السوداني

تتبوأ المسألة اللغوية أخطر المنازل بين المؤسسات البشرية، واستيعابها للأبعاد الرمزية للوجود الإنساني يجعلها الأكثر التصاقاً بالنواحي الحميمة للإنسان. وعبر التاريخ التصقت اللغة بالمقدّس، فارتبط كلّ دين بلسان انتشر بانتشار ذلك الدين وانحسر بانحساره. وإننا نجد اليوم أنّ اللغات التي ارتبطت بنصوص مقدسة هي عموماً لغات انحصر استعمالها في حدود السياقات الطقوسية التعبدية وفي السياقات البحثية لاسيما الفيلولوجية منها.