العدد (674) - اصدار (1-2015)

غنائيةُ الحُبَّ والطبيعة في شعر الأخطل الصغير د.ياسين الأيوبي

تقوم الغنائية – في اللغة – على ثلاثة: تطْريب الصوت وتلحين الكلام، الغزل بالمرأة، كل مدح أو هجاء، وما يدور في فلكهما من أوصاف وأغراض شتى. أما في الاصطلاح، فهي – كما يقول «المعجم الأدبي» -: «تعبيرٌ عن انفعالات خاصة ناتجة عن عواطف مثل الحب، والحقد، والاعتزاز... إلخ، فيندرجُ في الغنائية البوحُ بالمشاعر الحميمة، والإبانة عن الموضوعات العاطفية... فإذا ما عبّر الشاعر عن ذلك، في موسيقى أبياته، أنْتج ما نسميه الشعر الغنائي». وسنجد أنّ ما نتطرّق إليه من شعر الأخطل الصغير، لا يخرج عن الإطاريْن اللغوي والاصطلاحي غناءً وتغنّياً، وصولاً إلى الترنّم الذاتي البعيد المدى.

الغزل في شعر الأخطل الصغير شوقي بزيغ

ليس الأخطل الصغير من الشعراء الذين مروا مروراً عابراً في تاريخ الكتابة الشعرية العربية، وليس اسمه تفصيلاً بسيطاً وعارضاً في غابة الشعر الوارفة، بل هو الشاعر الحاضر أبداً في ذاكرة الشغوفين بالحياة والباحثين عن الجمال والمتذوقين لحلاوة التعبير.

الاتجاه السياسي في أدب الأخطل الصغير د.رياض قاسم

قدّم الأخطل الصغير (بشارة عبدالله بن الخوري ميخائيل 1885-1968) إلى جمهوره العربي في مدى ستين سنة من عطائه الأدبي مائتين وأربعاً وتسعين قصيدة، نال منها الشعر السياسي وحده ثلاثين قصيدة، وكان توزّعها من حيث العهود السياسية في عهدين: ما جاء في العهد العثماني، وما كان في عهد الانتداب الفرنسي لكلّ من سورية ولبنان. وقد تداخلت أحداث كثيرة في ذينك العهدين، وكان لهما أثرهما في أدب شاعرنا، وعنيتُ بأمرين عنده، هما: مواقفه من الولاة الترك في مرحلة المتصرفية، ومواقفه من الثورة العربية وتداعياتها، أمّا فلسطين فكانت لها حظوة خاصة، ومكانة سامية في فكر شاعرنا وقلبه.

الشعرُ المغنَّى للأخطل الصغير إلياس سحاب

هناك نفر من شعراء العرب في القرن العشرين، كانت لهم علاقة بأهل الموسيقى والغناء، بحيث تحولت كثير من قصائدهم إلى ألحان وأغنيات خالدة. يقف على رأس هذا النفر ثلاثة أسماء هي: أحمد شوقي والأخطل الصغير ونزار قباني.