العدد (675) - اصدار (2-2015)

فنَّان وطبَّاخ أمين الباشا

أركيلة... فتاة صبيّة عمرها فوق العشرين قليلاً... شاب... بشع يرافق الفتاة. هي ليست جميلة وليست بشعة. بين شفتيها نربيج أحمر. الشفتان مصبوغتان بالأحمر. تُدخل النربيج الأحمر وتخرجه مع دخان كثيف بوجه صديقها وهي تبتسم. تحدّثه بنظرات حميمة كاذبة هي ونظراتها. تنادي النادل المختص بتغذية نار النرجيلة أو الأركيلة لوضع فحم طازج أحمر اللون كشفتيها وكنربيج الأركيلة. لا تشكره، هذه وظيفته، وضع النار على رأس الأركيلة. لا تنظر إليه. النادل يضع الفحمة وهو ينظر إلى شفتيها. هي ليست جميلة وليست بشعة. معها مَن يساعدها على نشر الدخان في الأجواء.

اللوحة الفنية بين الحقيقة والسراب صالح حوامرية

استرعت اهتمامي قضية جوهرية متعلقة بأبجديات التشكيل الفني، وهي قضية بلغت من الشيوع ما جعل منها ظاهرة، بل أضحت المبدأ الأساس الذي ينطلق منه كل عمل تشكيلي، وقد ألحّت عليّ نفسي مراراً أن ألتفت إليها، ورأيت أن أخصص لها حيزاً من وقتي، وأوليها ما تستحقه من الاهتمام لوصف حقائقها وإبداء تصوّراتها، ومن ثم مناقشتها والحكم عليها، راجياً الإحاطة والشمول في ذلك، فهي قضية حساسة حسب رأيي، لأنها تمس القاعدة العامة للعمل الفني، وتخرق قانون الحوار بين منطق العقل ولغة الصورة.

افتقر للدقة العلمية «نظرية كل شيء»... فيلم يصور قصة حياة ستيفن هوكينغ طارق راشد

سيكون شيئاً جميلاً لو بذل منتجو الأفلام التي تتناول أموراً علمية جهوداً في التأكد من صحة المفاهيم العلمية نصف الوقت الذي يبذلونه مثلاً في اختيار الأزياء وتصفيفات الشعر. لقد تعبنا من الشكوى من هذه المسألة، لكننا نشهد الآن تعاقباً غير عادي لمثل هذه الأفلام، ونود أن نرى فيلماً لا يجعلنا نجز على أسناننا.