العدد (679) - اصدار (6-2015)

هكذا كان... وأصبح...! فاطمة حسين العيسى

بعد أن بلغ الإرهاق مداه استسلمت العذراء لسباتها العميــق... لكن الشمس في ذاك النهار أشرقت قبل موعدها، فحدث ما لم يكن في الحسبان... لقد بدأت خيوط الشمس تداعب جفونها في دعوة صريحة إلى الصحو، وبدأت الدغدغة، فاستجابت لذلك أصابع «اللغة» فألقت بالتحية على الأذرع، وهذه بدورها قادتها بكل ما تملك من طاقة - تفوق قوة الأصابع قطعاً - نحو التشابك والالتحام... وما كان من هذا إلا أن قاد سيقان «القومية» لرفعها على قواعد اسمها «أقدام» ثابتة تغوص في تاريخ ناصع البياض من ثقافة ذات جذور تحتضنها «تربة» حضارية اسمها «المعين الذي لا ينضب»... وكانت أمة العرب.