العدد (681) - اصدار (8-2015)

الرموز الزُّخْرُفُية على الملابس الشعبية أشرف صالح سيد

تمتاز معظم البلاد بالطابع الزخرفي، فمهما اختلفت الأجناس والأقطار، هناك ظاهرة تجمع بين مظاهر ذوق الشعوب كلها، فالوحدات المستخدمة في التطريز والنقوش أو الحُليات والدلايات تتشابه في كل البلاد إلى حد بعيد. إن الذوق الشعبي شغوف بالزخارف الزاهية البراقة، وكأن هناك لغة موحدة يتحدث بها جميع البشر هي لغة الزخارف المشحونة التي تتداخل تارة في تزاحم شديد وتفترق تارة أخرى. ومن بين ما تنقله إلينا الأزياء الشعبية معان رمزية مختبئة وراء الزخارف والتطريز والنقوش والحُليات، فلكل واحدة من هذه الوحدات والنقوش رسالة، فهي شارات يتعرف أهل كل بلدة على أنفسهم بواسطتها.

القنّينة الزجاجية أسعد مخول

لعل‭ ‬من‭ ‬كوّنها‭ ‬من‭ ‬بلّور‭ ‬برّاق‭ ‬شفيف،‭ ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬النظافة‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬غاية،‭ ‬وإلى‭ ‬الأناقة‭ ‬والجمال‭. ‬إنها‭ ‬القنّينة‭ ‬ابنة‭ ‬الزجاج‭ ‬الجميل‭.‬

الملاءة... لباس المرأة القسنطينية التقليدي لشهب التهامي

بمناسبة احتضان مدينة قسنطينة فعاليات عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، يسعدني أن أساهم بهذا الجهد المتواضع لأعرِّف بجزء من تراث المدينة العريقة وبموروثها الحضاري المتنوع.

ياسر المالح... الطفل الذي رحل بيان الصفدي

• من «أبجد هوز» إلى «افتح يا سمسم» ياسر المالح (1933-2013) كاتب سوري من أهم صانعي ثقافة الطفل في وطننا العربي، اجتمعت في شخصه ومواهبه جملة من المعطيات، بوَّأته هذه المكانة، فهو مدرس للغة العربية ومربٍّ، وخبير وسائل تعليمية، وعازف وباحث موسيقي، وخطاط، وممثل سابق، وإعلامي بارز، ومذيع مهم، بصوته المُميَّز، وأدائه اللغوي العذب السليم، وصحفي، وأديب وشاعر أطفال. لا شك في أن أهم صفحات حياته الغنية في ثقافة الطفل هي ارتباط اسمه الوثيق ببرنامج «افتح يا سمسم» التعليمي المشهور، الذي أنتجته «مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج-الكويت»، وكان كبير كتابه الذين كانوا بالعشرات، كما كان مدير التحرير في مجلة «افتح يا سمسم»، التي صدر منها في الكويت 60 عدداً خلال العامين 1980-1985، بعد النجاح الكاسح للمسلسل، الذي أخذ الاسم ذاته بـ360 حلقة لأطفال ما قبل المدرسة.

اتجاهات ووسائل التنشئة في الأسرة الزبير مهداد

هناك إجماع إنساني تاريخي على أن التربية الجيدة هي مفتاح كل نهضة وتنمية، وفي العصر الحديث زاد الاقتناع بأن مصير المجتمعات الحالية يتوقف على طريقة تربيتها لناشئتها. وإذا كانت كثير من المجتمعات التي راهنت على التربية ووسائل التنشئة، بتجديدها وتطوير أساليبها وتصحيح مساراتها قد أفلحت في جني أفضل الثمار، فإن مجتمعاتنا مازالت تعاني انعكاسات سلبية على الناشئة من جراء تقاليد تربوية بالية وقواعد متوارثة وممارسات خاطئة. فتربيتنا أصبحت تمثل إحدى أهم وأخطر الأزمات المجتمعية التي نعانيها، بدل أن تكون القاطرة التي تقود مجتمعنا في سكة النمو والتطور. ويتجلى ذلك بصورة قوية وصادقة في تربيتنا المنزلية وطرق تنشئتنا لأبنائنا وبناتنا، والتي تؤثر بعمق في شخصيات ناشئتنا.