العدد (684) - اصدار (11-2015)

نافذة على أعماق نزار قباني غادة السمان

نجد في قصيدة نزار قباني الموزونة المقفاة في ثمانين بيتاً ونيف، التي كتبها حين كان في العشرينيات من العمر، ليرثي فيها موت أمي الأديبة وهي في الثلاثين، نجد فيها نافذة استثنائية على أعماق نزار الحقيقية. فنحن نكتب حقيقتنا حين نكون في العشرين في فورة الصدق واللامبالاة بالثمن الذي قد ندفعه، وقبل أن يتعلم بعضنا ارتداء الأقنعة أو التتلمذ في مدرسة الببغاوات الرسمية.

مَن هو نزار قباني؟ شوقي بغدادي

باتت الكتابة عن نزار قباني موضوعاً شائكاً، ذلك لأن عشَّاق نزار يطلقون سهامهم فوراً على من يتجرّأ على ذكر بعض السلبيات في شعره. فأنا مثلاً كنت ولزمن مديد من عشاقه، حتى لقد كنت الوحيد بين طلاب كلية الآداب في دمشق الذين سألتهم مجلة «الدنيا» لعبدالغني العطري: من هو أحبّ شاعر عربي لديك، ولماذا؟ فأجبت: «نزار قباني»، وذكرت لماذا، في حين تجاهله الآخرون تماماً.