العدد (665) - اصدار (4-2014)

عـطْـــر العَنـبـــر عَـبْــر الـعـصــور د.سماح السلاوي

اعتادت معظم شعوب العصور القديمة استعمال العطور بأنواعها المختلفة، إما قلائد عطرية للزينة وإما تُستعمل في المراسم الجنائزية وأثناء الشعائر الدينية في المعابد، وقيل إن المصريين القدماء أول من عرفوا العطور وطرق صناعتها وتخزينها في قوارير مُعدة لذلك للاحتفاظ بها نظرًا لأهميتها، ووُجدت قطع منها محفورة بقبور المصريين للزينة منذ عام 3200ق.م، كما كانت الحال في العصر اليوناني والروماني، حيث وُجدت زجاجات أثرية لحفظ العطور، كما وُجد العنبر البلطيقي في قبور الرومان والفراعنة وعلى الحفريات خلال العصرين البرونزي والحديدي.

متحف التاريخ الطبيعي.. تأريخ للحياة الطبيعية في عُمان عماد بن جاسم البحراني

الزائر‭  ‬لمتحف‭ ‬التاريخ‭ ‬الطبيعي‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الطبيعة‭ ‬الغنَّاء‭ ‬التي‭ ‬وُجدت‭ ‬بالسلطنة‭ ‬عبر‭ ‬ملايين‭ ‬السنين،‭ ‬ويعايش‭ ‬تطورها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الآثار‭ ‬النباتية‭ ‬والحيوانية‭ ‬التي‭ ‬يضمها‭ ‬المتحف‭ ‬بين‭ ‬جنباته‭.‬

نــزار قبَّـانــي علامةٌ ناتئةٌ في عناقِ الشعرِ والموسيقى بشير عيَّاد

مزجَ رحيقَ العطرِ بماءِ النّارِ وأطلقَهُما في شرايينِ اللغةِ العربيّةِ، فتحوّلت أشعارُهُ إلى عصافيرَ تزغْردُ وتغرّدُ على أغصانِ الأيّامِ وفي حدائقِ الذكرياتِ الشجيّةِ التي لا تشيب! نزار قبّاني، المُختلِفُ، والمُختلَفُ عليه، الاستثنائيُّ الذي حطّمَ أسوارَ المعاجمِ وفتحَ النوافذَ العتيقةَ لتقفزَ منها مفرداتُ اللغةِ مرتديةً أثوابًا عصريّةً تمرحُ بها في الشوارعِ والميادينِ العربيّة، ليشكّلَ - بمفردِهِ - خطًّا شعريًّا متفرِّدًا تلاشى كثيرونَ في ظلالِهِ، وتبعثروا على جانبي الطريقِ، وضاعت ملامحُ قصائدِهم الباهتةِ عندما حاولوا مجاراتِهِ أو استنساخَ ثورتِهِ الفائرةِ العفويّةِ التي ألهبت الأذهانَ والأرواحَ والعيونَ على مدارِ خمسينَ عامًا متوهّجةً في كِتابِ القرنِ العشرين.

راشد السيف (1900 - 1972) الشاعر والمعلم والغواص الذي تعلَّم تجارب إنسانية عميقة فاضل خلف

الشاعر الكويتي راشد السيف, وجه مضيء في سماء الشعر بالكويت. لا شك في أنه تميز عن رفاق مسيرته الشعرية بمساهماته في بناء النهضة العلمية والأدبية في فترة كانت حافلة بالأحداث القومية الكبيرة والتجارب الإنسانية المتعددة.

ألبير أديب ومجلة «الأديب» د. ميشال جحا

قلّما اقترن اسم شخص باسم مجلة, كما اقترن اسم ألبير أديب (1908-1985) بمجلته «الأديب» (1942-1983). أعطاها نصف اسمه. كما أعطاها نصف عمره. بدأت مجلة «الأديب» شبابها مع شبابه، وانتقلت إلى شيخوختها مع شيخوخته. أعطاها من ضوء عينيه ومن نبضات قلبه وأكلت أحرُفها من ناظريه. وُلد ألبير أديب الشاعر والصحافي والأديب اللبناني في المكسيك سنة 1908، وغادرها وهو في الخامسة مع والدته متوجهًا إلى الإسكندرية حيث درس الفتى في مدرسة الفرير، ثم انتقل إلى القاهرة حيث تابع دراسته في الفرير، ومنها انتقل إلى مدرسة القديس يوسف المارونية في القاهرة.