العدد (673) - اصدار (12-2014)

حرف الجيم في اللغة واللهجات عبدالله خلف

حرف الجيم: من أجمل الأصوات في حروف الهجاء وترتيبه الخامس... فيه جرس موسيقي... وتُستعذب الأسماء المحتوية على هذا الحرف كالزهور والورد إن كانت متضمنة حروف الجيم، زادتها جمالاً على رُؤْيتها مثل النرجس والجوري والبنفسج. وإن احتوي في الشعر هذا الصوت جعل فيه جرْساً موسيقياً جميلاً.

أسبقية النثر في الأدب العربي القديم عبدالله إبراهيم

لم يلتفت القدماء إلى البحث في نشأة المرويات النثرية العربية، ولا اهتمّ أحد بحفظها إلا ما ندر، فلا نعثر إلا على شذرات عابرة حولها وردت في سياق لا يمكن التحقق من واقعه التاريخي. وهي شذرات تقدم وجهة نظر أكثر مما تسعى لإقرار حقيقة مؤكدة، وإن كان مؤداها يطابق النظر العقلي، ويتفق مع التصور الواقعي لتشكل الأنواع الأدبية القديمة. وفي البحث عن جذور المرويات النثرية لا نجد نظيراً لأبي عمرو بن العلاء، والأصمعي، وابن سلام الجمحي، والجاحظ، هؤلاء وسواهم بحثوا في قدم الشعر، أما النثر فسكتوا عن الخوض في أمره، إذ كان خارج مجال التفكير الأدبي في الثقافة العربية القديمة.

الذئب في «الفخ» قراءة في لوحات سردية أحمد إبراهيم الهواري

يستمد الفن مادته من الإنسان والطبيعة أو من الإنسان والكون والكائنات، والناظر في كتب الموسوعات الأدبية أو في المتخيل الإبداعي يجد أن الحيوان الأليف منها والضاري احتل مساحة من المشهد الإبداعي. والنظرة السائدة هي ضرب المثل بغدر الذئاب وشراستها (الدميري: حياة الحيوان الكبرى، 503 وحواشيه هناك، الجاحظ: «الحيوان» 1/213، و 4/48)، والذئاب تسير في غدواتها وروحاتها صفاً واحداً، كتفاً لكتف، لئلا يغدر متأخرها بمتقدمها، ويُشّبه بها أشرار الناس والغادرون.