العدد (754) - اصدار (9-2021)

دييغو فيلاسكيز «صورة خوان باريخا» عبود طلعت عطية

فيلاسكيز من الفنانين القلائل الذين استمرت وتيرة إبداعهم في التصاعد من دون أية انتكاسة أو عودة إلى الوراء، حتى أن هناك ما يشبه الإجماع عند المؤرخين والنقاد على أن أعظم أعماله هي التي تعود إلى السنوات الأخيرة من عمره، وصولًا إلى سنة وفاته عام 1660، عن عمر ناهز 61 سنة.

غسان بورحمة: اتبع خيالك لتُحوّل الصورة إلى عمل تشكيلي إيمان المسلم

تبقى الصورة اللغةَ الأولى لفهم المعنى، ومعنى القصة والحكاية أو اللحظة العابرة التي يسرقها المصور الفوتوغرافي بذكائه وبأسلوبه الخاص ليقدّمها إلى المشاهد المتذوق، هو أن تكون هذه العدسة بين يدي فنان محترف، ليقتنص بعدسته لتلك اللحظات والمناظر الطبيعية والطبيعية الصامتة برؤيته الثاقبة، راصدًا زوايا مغايرة عن نظرة الإنسان العادي، ليكشف من خلالها عن بواطن الجمال الموجود في هذا العالم السريع الذي يسرق الإنسان من دون أن يراه أو يتأمل فيه، ويلقيها بإبداعاته للمتلقي، وكأنه يعيد صياغتها عبر هذه النافذة؛ نافذة الصورة الفوتوغرافية حاملةً لنا في طيّاتها الكثير من المعاني والمواضيع والمشاعر الإنسانية باختلافاتها وبرؤية الفنان الخاصة.

آندي وارهول في الكويت عام 1977 نجم الـ «بوب آرت» وأيقونته يحيى سويلم

مما لا شك فيه أن آندي وارهول يُعدّ من أشهر فناني الولايات المتحدة للنصف الثاني من القرن العشرين، ورائد فن الـ «بوب آرت»، وأحد أبرز الوجوه الثقافية الأمريكية، فهو الرسام والنحات والمؤلف الأكثر شهرة في فن البوب الأمريكي، والمخرج والكاتب المسرحي وصانع أفلام السينما والتلفزيون، وربما هو التالي في الشهرة بعد بيكاسو، والأكثر إثارة للجدل في القرن العشرين.

مارون النّقاش... زهوة الرّيادة الحسام محيي الدين

لم يَغِب عن التصور الذهني لمارون النقاش (1817 - 1855) اللبناني الصيداوي وهو يخطّ مسرحيته «البخيل» (1847) أن ما كتبه ليس للقراءة الخالصة التي تُسلِّمُ القارئ قِيادَ التّفاعل مع متن النصّ فحسب، بل هو مجاز الفُرجة الماتع الذي يأتلف مع العرض المُتشكّل بصريًا لإدهاش النظّارة رؤيةً وإدراكًا. كانت «البخيل» أول مسرحيةٍ موثّقة بنصٍّ عربيٍّ أصيل، موضوعٍ محليًا، تُعرَض على خشبة في عاصمة عربية هي بيروت، بِلُغةِ الشِّعر وألحان التّراث المحلي، في منزل النقاش نفسه أوائل عام 1847.