العدد (587) - اصدار (10-2007)
صديقان، يجمعهما حب الفن، الموسيقى الكلاسيكية، الرسم، الشعر، لكن الفن التشكيلي كان المؤثر الأول في حبهما للفن. ذاك اليوم، كان جميلاَ ساحرًا، ألوان الطبيعة كانت واضحة، الأزرق، والأخضر، والأصفر، كل الألوان كانت صافية، وخريف بيروت هو أجمل فصولها
لعب هنري روسو في تاريخ الرسم الحديث دورًا يكاد يعادل الدور الذي لعبه مايكل أنجلو في عصر النهضة وروبنز في القرن السابع عشر. والمدهش في الأمر أن هذا الفنان هو في الأصل مفتش في الجمارك، علّم نفسه بنفسه، وماهي إلا سنوات قليلة حتى ضمت صفوف مقلديه والمعجبين به معظم أساتذة الربع الأول من القرن العشرين: بيكاسو، براك، فلامنيك، دوارن وغيرهم..
ينتمي الخالدي إلى جيل ما بعد الرواد في الحركة الفنية التشكيلية السورية المعاصرة، فهو من مواليد دمشق عام 1935. درس الرسم والتصوير المتعدد التقانات اللونيّة في كلية الفنون الجميلة في القاهرة، وتخرّج فيها عام 1962. عمل رسامًا في التلفزيون السوري، ثم مديرًا لمركز الفنون التطبيقية بدمشق، ثم معاونًا لمدير الفنون في وزارة الثقافة، ثم رسامًا في عدد من المجلات والصحف السورية
مما لا شك فيه أن الطابع العربي، أينما ومتى صدر، خصّ الطفولة بمعناها العريض بأجمل وأصدق الإصدارات، وعلى فترات تمتد من خمسينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا. هذه الإصدارات أصبحت أكثر تمثيلاً وحضورًا منذ العقد الأخير منه. وإذا كانت الدول العربية بمجملها لم تواكب موضوع الطفولة منذ ذاك الحين، فحري بنا تذكير القارئ بأن بعضها لم يكن قد نال استقلاله بعد