العدد (576) - اصدار (11-2006)

نجيب محفوظ (1911- 2006م) رحيل البسيط العظيم العربي

«لست بطلاً بالتأكيد، أنا شخص ما يحب الأدب، شخص ما يؤمن بعمله ويخلص له ويحبه أكثر من حبه للمال أو الشهرة، لو أتى المال وأتت الشهرة فمرحبًا بهما، لكنهما لم يكونا غايتي أبدًا، فأنا أحب الكتابة أكثر من أي شيء آخر». بهذه الكلمات المتواضعة ودّع الراحل العظيم نجيب محفوظ الدنيا في صبيحة الثلاثين من أغسطس عام 2006م، كان يعلم جيدا أن الحياة في مصر صعبة، وأن الأمر يحتاج إلى نوع من جلد الرهبان وصبرهم حتى يتمكن من المواصلة

ابن خلدون. كيف قرأه المؤرخون؟ قاسم عبده قاسم

عاش ابن خلدون في زمن «كان» العرب والمسلمون فيه لايزالون يقودون البشرية صوب التقدم والرقي. فهل نجح المؤرخون العرب في قراءة ابن خلدون في زمن تتزايد فيه المخاطر الوجودية؟ وتثور أسئلة قلقة عما «يكون» وما «سيكون» في دنيا العرب والمسلمين؟ تنطوي الإجابة عن هذا السؤال على إجابتين في زمنين مختلفين. فالسؤال يتعلق بكيفية قراءة المعاصرين لابن خلدون من ناحية، ثم كيفية قراءة الأجيال الحديثة من المؤرخين العرب لابن خلدون من ناحية أخرى

حنا مينه يتذكر الماغوط.. اليراع المنضّر المحرر

هأنا في السلمية أخيرًا، وكم دعيت لزيارتها فلم يسعف الوقت، وكم رغبت، في رجوة الأمل، أن يكون صديقي وأخي، محمد الماغوط، معي في هذه الزيارة «فشاء ربك ألا يحقق الأربا»، وشاء - سبحانه وتعالى - أن تكون العبقرية في مثواها الأخير، فلا أملكُ إلا الانحناء أمامها، حزينًا، باكيًا، ملتاعًا، معزيًا- لو ينفع العزاء- أهلها والصحب فيها، صارخًا «وامحمداه» دون أن يستجيب، حتى في الصدى، للهتفة الحرّى، لا لوقر في أذنيه، «وحاشا، ففي أذن الثرى وحده الوقر!»، إنما الشذى في المعجز يكون

الأزياء العُمانية التقليدية مزيج الخيوط والفضة والخرز هدى طالب سراج

تتميز سلطنة عُمان بتنوع الأزياء التراثية وبثرائها وبجمال ألوانها وأشكالها، وهي تمثل عراقة المجتمع وأصالته وحضارته وأنماط حياته. والجدير بالذكر أن الرجال والنساء والأطفال العمانيين يفتخرون بارتداء الأزياء التقليدية إن في حياتهم اليومية أو في مختلف المناسبات والأعياد. تجمع الأزياء العمانية بين الخصوصية التاريخية والوظيفة العملية