العدد (536) - اصدار (7-2003)

عزيزي القاريء المحرر

وسط هذا القيظ من حرارة الصيف وسخونة الأحداث السياسية يأتي هذا العدد من مجلة العربي محاولا أن يكون هبة نسيم باردة تمنح العقل العربي بعضا من الانتعاش بعد عام طويل, لقد أنهك هذا العقل في متابعته اليومية لأحداث الحرب والاغتيالات والخلافات كأن الأقدار قد اختصت منطقتنا وحدها بكل بؤر اشتعال النيران وتركت بقية مناطق العالم بردا وسلاما على أهلها. ففي هذا العدد يثير رئيس التحرير في افتتاحيته قضية التخلف السياسي في هذه المنطقة

قالوا مجموعة من الباحثين

الإسلام المنفتح يتحمل الخلاف ويقبل بالرأي الآخر, لكن التعصب يعتبر نفسه الحق المطلق, ولا يسمح للآخر بالوجود والمناقشة

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

كان يقف في مهابة أمام الضريح رافعا يديه وهو يقرأ الفاتحة على روح البطل صلاح الدين. ولم يكد ينتهي من قراءة الفاتحة حتى فوجئ بضجة وأقدام متلاحقة بينما مجموعة من الجنود يسرعون إلى الداخل مهددين متوعدين يضربون بكعوب البنادق كل من يقفون حول الضريح آمرين الجميع بالابتعاد, فاتحين المكان لدخول (الجنرال جورو) قائد جيش الفرنسيين المحتل. ووقف القائد المعتدي بكل صلف وعنجهية أمام الضريح دون أن يتورع عن ضرب الشاهد الأيمن لضريح السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي قائلا في شماتة وسخرية

أرقام محمود المراغي

قل لي: (أين تعمل).... أقل لك ما نوع المجتمع الذي تنتمي إليه, وما درجة تقدمه, ذلك أن خريطة العمل, وكما يقول التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للأمم كانت دائما انعكاسا لحال هذا المجتمع أو ذاك

واحة العربي محمد مستجاب

كان لنا صديق - في مراحل حياتنا المبكرة - ذو عقيرة بالغة العذوبة, وظل صوته بجماله الفِطْري ينقل ألحانا وأغاني ذائعة لمحمد عبدالوهاب وزكريا أحمد وأم كلثوم, حتى دهمته رغبة أن يصبح ذا عقار, أي يمتلك مبنى مستقراً ثابتاً لا يمكن نقله أو تحريكه, فاختنقت العقيرة بين حوائط العقار, ولم يكن يمتلك القدرة الكافية لتشديد (قاف العقار) ليصبح دواء يعالج به ما أصاب عقيرته, دعك الآن من كونه رحل عن الحياة - يرحمه الله - عاقراً دون إنجاب منذ شهور قليلة, ودون أن يدري - لو أنه امتلك قدراً من الإدراك اللغوي - أن العقر - بفتح القاف - إذا أصاب أحدنا فإنه يعني أننا نظلّ في مكاننا لا نتقدم ولا نتأخر

المفكرة الثقافية مجموعة من المؤلفات

تزور لماما في المنام وتزور كلمات عذبة لشاعر كويتي مظلوم مرت على حياتنا الأدبية العربية دون أن يعرف به الكثيرون خارج الكويت. ربما لأنه كان محبا للعزلة بقدر حبه للدرس وقرض الشعر. وربما - وهذا هو السبب الأكبر - أنه كان يهب الكثير من قصائده المكتوبة بخط يده إلى الأصدقاء والأقرباء, ولا يبقى لها أثر عنده, بل إنها تضيع من ذاكرته أيضا. إنه الشاعر إبراهيم سليمان الجراح الذي كان أديبا وعاشقا للتاريخ. فقد عرف التاريخ الإسلامي وحفظ تاريخ الكويت وأهلها حتى أصبح حجة فيه

عزيزي العربي العربي

أكتب لكم لأعبر عن إعجابي الشديد بهذه المجلة, والتي حقيقة لا تحتاج إلى إشادة مني ولا من غيري, فعمرها المديد, وتجربتها الغنية, خير دليل على تميزها

جمال العربية فاروق شوشة

لا أظن شاعرا كويتيا معاصرا ارتبط وجدانه بنبض الوجدان العربي القومي, وتوهّجت كلماته بحرارة الانتماء, والاتكاء إلى يقين الأصالة, مثل الشاعر والكاتب العروبي أحمد السقاف, عبر مسيرة شعرية مديدة وحافلة, شارك فيها أبناء جيله: أحمد العدواني وعبدالله أحمد حسين الرومي وعبدالمحسن الرشيد وفاضل خلف وغيرهم.