العدد (532) - اصدار (3-2003)
يتفتح الربيع, وتتفتح معه زهور الأمل, وسط وهدة اليأس المطبق لابد من طاقة من النور, فالحياة لا تستقيم, ولا يتواصل الوجود إلا بالإيمان بأننا ننتظر ما هو أفضل, وكما يقول ناظم حكمت شاعر الأتراك العذب: أجمل أطفال العالم لم يولد بعد, لذا فنحن رغم كل شيء في انتظار مولد هذا الأمل, ويبدو الأمل في المستقبل
المثقف الذي يشكل المعارضة النظرية للسلطة, يعيش في غرفة مكيفة بالوهم.
(إن الجهاد باب من أبواب الجنة, من تركه ألبسه الله الذلّة وشمله بالصغار وسيم الخسف والضيم. وإني دعوتكم إلى جهاد هؤلاء القوم ليلا ونهارا, وسرا وجهرا. وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم. فما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا واجترأ عليهم عدوهم. يا عجبا من أمر يميت القلوب ويجتلب الهم, ويسعر الأحزان من اجتماع القوم على باطلهم وتفرقكم على حقكم. فبعدا لكم وسحقا. يا أشباه الرجال ولا رجال - أما والله لوددت أن لم أركم ولم أعرفكم. فقد والله ملأتم صدري غيظا وجرعتموني الأمرّين أنفاسا, وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان).
لقد برز - ولأول مرة - ما يسمى (اليهودي المزور) و(اليهودي المنتسب) و(اليهودي تحت الطلب), وكان ذلك كله بحثا عن حل للمشكلة السكانية, تلك التي تبرز من خلال حقيقة تقول إن نمو السكان اليهود في العالم قد أصبح صفرا (أو كاد).. وأن نسبة نمو السكان اليهود داخل إسرائيل لا تزيد على واحد في المائة (أو أكثر قليلا إذا تدفقت الهجرة) بينما يبلغ النمو السكاني للفلسطينيين (3) في المائة سنويا.
قُدر لي أن أعرف الرافعي وكتاباته في سنٍّ مبكرة. عرفته أول الأمر شاعرا, ينتسب إلى التيار الشعري الذي أحدثه البارودي ورسم له الخطة والنموذج, وهو التيار الذي نبغ من أعلامه إسماعيل صبري وشوقي وحافظ إبراهيم. وأتيح لي في مكتبة البلدية بمدينتي (دمياط) أن أقرأ ديوانه في أجزائه الثلاثة الصادرة في وقت مبكر من مطلع القرن العشرين: 1902, 1903, 1912.
هناك - خارج قريتي - كان بيتنا الواسع محدود الحوائط, ذو النخلات السبع, يقف طيبا هادئاً وكأنه لا يخشى الزوابع, وأقدامه الموحلة استرخت على حافة المستنقعات السويسرية, وأذناه قد انفرجتا, واحدة تنصت لحركة الحياة المتوجسة في مزارع الأذرة والقصب والبرسيم, بما فيها من ثعالب ونموس (أنماس أفضل جمع للنّمس) وجرذان, وأذن أخرى تصغي إلى همس القرية
بالإشارة إلى عدد (العربي) رقم 521 أبريل عام 2002م, والمقالة التي تحمل عنوان (فن اللوحة, السؤال المحرج) للأستاذ عبود عطية, فإنني أتفق مع رأي الكاتب بخصوص حالة الانفصال الكائنة بين المجتمع العربي وحركة الفن الحديث.
تحدد أن يكون اللقاء مع الصديق القادم من أحد الأقطار العربيّة في مقهى (فوكتس) بالشانزيليزيه في يوم من أيام الخريف الباريسي, ولما وصل سألني مازحا: لماذا اخترت هذا المقهى الأرستقراطي, وفي حي البورجوازيّة الليبراليّة, وأنت الذي عرفتك منذ أربعين سنة مناضلا من أجل التقدّم, وفي سبيل العدل السياسي والاجتماعي, فهل أردت بذلك أن تعلن انهزامنا, وانهزام من هو شبيه بنا في الوطن العربي أمام الليبرالية بوجهيها القديم والجديد?
ضمن خطة التوعية الإعلامية التي يقوم بها الجهاز الفني المركزي لمشروع تطبيق استخدام التكنولوجيا في الأعمال الحكومية, أقيمت في الكويت حلقة نقاشية بعنوان الجوانب الاجتماعية لتطبيق مشروع الحكومة الإلكترونية. تحدث فيها مجموعة من المتخصصين في هذا المجال.