العدد (469) - اصدار (12-1997)

عزيزي العربي تارا نوريس

مجلتكم الموقرة أعرفها جيداً منذ سنوات طويلة, وأعرف أنها من المجلات الأوائل في عالمنا العربي, التي تدافع دائما وأبداً ومهما كانت الصعاب عن عروبتنا وديننا ومبادئنا. بالمصادفة وجدت أمامي "العربي" بعد غياب طويل عن الوطن, كان قد أحضرها أحد التجار الموسميين معه من بلد عربي, فقرأتها من الغلاف للغلاف وذلك لجوعي لأي شيء أو قطرة دافئة عربية مسلمة في بحر بارد ومعتم, أقرأ فيها عن ديننا ومبادئنا وعربيتنا بعد غياب طويل عن مصادر عربية مسلمة في اوكرانيا

أرقام محمود المراغي

من المفارقات والغرائب أن يعرف الإنسان شيئا عن العالم الخارجي, وما يجري في الفضاء والكواكب الأخرى, ثم يجهل عالمه الذي يعيش فيه! ومن المفارقات أن تتقدم المعارف ويجتاز الإنسان عصور الاكتشافات الكبرى, ثم يجتاز ثورة علمية تزيد فرصة المعرفة وانتقالها وتداولها, ثم يبقى في عالمنا الكثير من المجهول.وقد حاولت المنظمات الدولية طوال خمسين عاما مضت أن ترصد المعلومات الأساسية عن عالمنا

قالوا.... المحرر

فتش عن المعلن وفتش عن أمن الدولة. تفهم سلوك الدولة. عربيها وأعجميها، على السواء. وفي حالتنا العربية فتش عن التقاء المصالح بتفاصيلها. أتحمل بيدك مفتاح التضامن وإقامة التكتلات

شعاع من التاريخ سليمان مظهر

كان يكره شيئين.. الاستعمار والاستبداد. وكان الإنجليز يطاردونه حيثما ذهب، طاردوه في مصر، وطاردوه في إيران، وطاردوه في الهند ثم كانوا يرحبون به عندما يزور لندن! سافر إلى إنجلترا وألمانيا، وزار بطرسبرج والتقى القيصر، ودار بينهما حوار عابر، انتهى بطرد الأفغاني من روسيا. ويقول المؤرخون إن شاه إيران عندما ضاق ذرعا بجمال الدين الأفغاني عرض عليه أن يكون رئيسا لوزرائه

واحة العربي محمد مستجاب

هبة من الله تنبعث في الروح مهما كانت الظروف والملابسات منذ بواكير التفكير الآدمي, والإنسان مشغول بالسعادة, مهموم بوسائل تحقيقها: قفزاً, وسلباً, واحتكاكاً, ومنافسة, وابتساماً, ونهماً, وانحناء, وسطوة, وتدليسا, وتضحية, ورقصا, وقلقا, واكتنازا, وخبصا, ومضاربة, ومقامرة, ومقاومة, ومداهمة, وفروسية, وشعرا, وقناعة, وطمعا, ونفاقا, وعزلة, وشدوا, وتهليلا, ومرحا.. مع أن أخطر ما في السعادة أنها ـ في المقابل وبشكل متلازم ـ تطرح البؤس, والعذاب, والتعاسة

جمال العربية فاروق شوشة

وشاعرنا سليل أسرة "المجاذيب" السودانية العريقة, وهم ـ كما يعرفون في السودان ـ السادة الصوفية, أحباب الله وأولياؤه. وفي المقدمة الجميلة التي صاغها الشاعر لديوانه: "نار المجاذيب" يطلعنا على جذور هذه الشجرة الشعرية, وأسرار النار المتوهجة بأقباس الحب الإلهي والوجد الصوفي وهو يقول: "رأيت طفولتي الباكرة على ضوء هذه النار المباركة, ونظرت إليها وسمعت حديثها, وعلمت وانتشيت وغنيت

من شهر إلى شهر المحرر

آن لمرضى السكر أن يستغنوا عن وخزات الإبر المتكررة التي تحقنهم بجرعاتهم اليومية من العلاج "التقليدي": الأنسولين, فها هي أبحاث الهندسة الوراثية ترشدنا إلى مجال جديد, يفتح نافذة أمل لهؤلاء المرضى, وبصفة خاصة مرضى السكر المعروف بـ "النمط الأول", وهو نوع من السكر يصيب المريض عندما يتشوش الجهاز المناعي لسبب أو لآخر, فيهاجم بعض أنواع البروتينات التي ينتجها الجسم ذاته, وبينها بروتين يرمز له بالحروف الثلاثة (GAD)

طرائف عربية المحرر

في صحبة مودة سار أحمقان على طريق في خلاء نحيط بهما صحراء من رمال، وفوقهما سماء من زرقة صافية. قال الأول: أتعرف ما الذي أتمناه؟ فأجابه: ما هو؟ قال: قطائع من غنم انتفع بلبنها وصوفها. رد الأحمق الآخر وقد شرد بنظره عبر صحراء بلا منتهى: وأنا أتمنى قطائع من ذئاب متوحشة أرسلها على غنمك حتى لاتترك منها شيئا. قال صاحب الغنم: ويحك أهذا من حق الصحبة؟ هل هذا من حرمة العشرة؟!

إلى أن نلتقي أنور الياسين

الدعوة صدرت عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وهي موجهة إلى "كل من يهمه أن يتبنى... شمبانزي". والشمبانزي, كما هو معروف, نوع من القردة, وفي نص الدعوة يقول البنتاجون بأسف إن الكونجرس الأمريكي قرر تخفيض ميزانية وزارة الدفاع ومن هنا فإن التخفيض أدى إلى خروج 134 قرداً من دائرة العمل, والاستغناء عن هؤلاء في التجارب الأرضية والجوية, ولأن الميزانية بعد تخفيضها لم تعد تتحمل "إعالة" هذا العدد الكبير من القردة فإن الوزارة تجد نفسها مضطرة للإعلان إلى الراغبين ودعوتهم إلى "تبني شمبانزي أو أكثر

عزيزي القارئ.. المحرر

يتواكب صدور هذا العدد مع انعقاد القمة الثامنة عشرة لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية, على أرض الكويت التي تصدر منها هذه المطبوعة العربية الجامعة. وكما أن كل ما هو واقعي يتضمن بُعداً رمزيا بالضرورة, فإن لقاء القمة الخليجي يتضمن رموزا في مبناه ومعناه. وهي رموز عربية صافية, يدركها كل من يفهم الأمور بعقل عادل وقلب حسن