العدد (440) - اصدار (7-1995)
منذ البداية والعلاقة بين الرواية والفيلم علاقة عناق حقيقي ، ولم تحدث المفارقة إلا في وقت متأخر مع موجات السينما الجديدة وظهور سينما المؤلف، وهو هنا المخرج بالطبع " وحتى في هذه الحالة لم يكن الفراق كاملا ,كانت الشرائط المصورة في السنين الخمس الأولى لفن السينما، مجرد أشياء تتحرك، وتعرض على الجمهـور في برامج مسارح الفودفيل ولا شيء غير ذلك، حتى جاء ساحر، ساحر حقيقي محترف، هو الفرنسي ( جورج ميلييه) وأدخل الشرح على الفيلم ( كتابة تظهر على الشريط تشرح للمشاهد القصة وتفسر الحوادث)
الغريب أنني لم أحلم يوما واحدا بالتمثيل حتى بعد أن أصبحت ممثلا في فرقة المسرح بالمدرسة.بل لا أعتبر نفسي حتى الآن ممثلا محترفا. إنني فقط أرى نفسي على الشاشة بدلا من النجوم الكبار من أجل أن أستمتع بمشاهدة الفيلم. في سن السابعة.. عرفت السينما..ودخلت هذا العالم السحري العجيب.. كان الفيلم.. للفنان فريد الأطرش " حبيب العمر".. وبمجرد أن ظهرت الصور على الشاشة شعرت بسعادة.. وبعدها كان خالي مرشدا لي إلى هذا العالم.. خالي كان شغوفا بالسينما الأمريكية .
يحكي لنا التاريخ القريب لهذا الفن الجميل ، أن الأخوين لوميير في باريس كانا يصوران ويخرجان أعمالهما بأنفسهم، فهما رائدان. تلا ذلك العبقري الفرنسي جورج ميليه (أبوالخدع السينمائية)، حيث كان يصور ويخرج ويضع الحيل التي تكشفه من ذلك الصندوق الأسود الساحر المسمى (كاميرا) وجعل للفيلم السينمائي سحره الخاص بأفلام مثل: (رحلة ألى القمر) عام 1902 وهو فيلم عن ريادة الفضاء والقمر، و(المكتشف) عام 1905 عن رحلة إلى أعماق المحيط المجهول.
ربما لا يوجد مصطلح أكثر غموضا، والتباسا، برغم ما يبدو عليه من وضوح، مثل مصطلح السينما السياسية، فتارة يبدو فضفاضا يحتمل احتواء كل تاريخ السينما، حيث إن كل فيلم سياسي بالضرورة.. أو يضيق ليحصر نفسه في نطاق الأعمال التي تتناول قضايا سياسية مباشرة ومعاصرة.وإذا كان معطف السينما السياسية يتسع لكل هذا، بدرجة أو بأخرى، فإن التحدي الأقرب إلى الدقة يعني تلك السينما التي تتعامل مع الواقع السياسي المعاصر والمباشر، والتي تتناول قضايا سياسية مباشرة ومعاصرة
السينما وجه من وجوه ذاكرة الشعوب ، سجل فني لقليل أو كثير من التاريخ ، والسينما الكويتية لا تشذ عن ذلك ، فماذا عن البدايات وماذا عن المسار والطموح ؟كانت الفكرة في رأسي منذ فترة طويلة ، كانت عندي لقطات كثيرة صورتها متفرقة منذ بداية الثلاثينيات، وفي تعطي صورة واقعية عن الكويت، كنت أركز على المناظر داخل البيوت ، ولم يكن هناك من يوجهني، كانت محاولة فردية مني مع الاستعانة ببعض اللقطات الارشيفية من شركة نفط الكويت، طبعا أنا لست راضيا عن الفيلم مائة في المائة
أحيان يكون هو الديكتاتور بهجاتوس العظيم . وأحيانا يكون الفلاح الغلبان الذي ينهزم دائما أما شرطي الحكومة . لقد مكة " الكاريكاتير " من لعب أدوار عديدة . ولكن خطوطه ظلت كما هي .. تستمد خبرتها الأساسية من الرسوم المحفورة على جدران المعابد الفرعونية . وأفكاره أيضا ظلت كما هي : ساخرة من كل قوي ، منحازة لكل ضعيف .ليس أكثر إيثارًا من أن يقدم الإنسان، والفنان تحديداً ، أعمال شبيه أو زميل له - أو منافسه في اللهجة الطاغية للعالم الجديد.