العدد (651) - اصدار (2-2013)
كان جالسًا تحت شجرة زيتون، تنشر الفيء عليه وعلى رفاقه، ينظرون إليه بهدوء وسكينة. غابت الشمس وتركت على الأرض بعض نورها الحامل نسيمًا وعطرًا. قال أحد رفقاء السيد: كلمنا عن الفرح. قال ثان: وعن الحزن، قال ثالث: عن الحياة، ثم وقف رابع وسأل: أرى حزنًا في محياك يا سيدي.. كلمنا عن الحزن. وقف السيد، نظر إليهم وابتسامته تنير وجهه، سار بينهم وهم يتبعونه وقد ساد صمت، وظهرت بين الغيوم أنوار وتبعتها ترانيم ملائكية
حتى في يومنا هذا، لايزال الهولنديون عند الحديث عن أي منزل تعمّه الفوضى، يقولون «منزل يان ستين». ويعود هذا المثل الشعبي إلى نحو ثلاثة قرون ونصف القرن، وتحديدًا إلى المشاهد الداخلية التي رسمها الفنان الهولندي يان ستين. وُلد هذا الفنان في لايدن بهولندا في العام 1626، ودرس فن الرسم عند معلم ألماني في أوتريخت، قبل أن يصبح مساعدًا للرسَّام الشهير فان غويان، ويتزوج ابنته
تحدث أرسطو في الفكر السياسي فصنف أشكال الحكم بين صالح وفاسد، واعتبر حكم الطاغية أحد أشكاله. نعرّج إلى فكر أرسطو لنفهم ظاهرة «البوعزيزية» ودوافعها، كنموذج معاصر للشخصية الشعبية الملهمة للثورات والتغيير، وليس كترف فكري متعالٍ، ونقرأ في مصنفه الرائد «في السياسة» أن المجتمع المسمى «دولة» أو «مجتمعًا سياسيًا» أخطر المجتمعات وأشملها. تناول أرسطو في الباب الخامس من مصنفه أسباب الثورات وفي طليعتها عدم المساواة وهي علة الثورات
قال موليير مقولته المأثورة إن للمسرح مهمتين: المتعة والتعلم Instruire Et Amuser.وعندما أصاب التطور مفهوم مهمة المسرح، صار يستخدم كوسيلة وأداة تعليمية في المدارس، لا بل لقد أقرت المناهج التعليمية على أن تمسرح المناهج، كي تسهل للطالب عملية فهم المواد، وخاصة العلمية منها. واستمر تطور مفهوم مهمة المسرح ووظيفته وصار يستخدم في مجالات علمية وطبية، وذلك نظرا لفعالية المسرح، ولأهمية العلاقة التي يخلقها مع المتلقي والتي تحدث عملية تفاعل مع الدور والشخصية
«روح مصر».. هو الاسم الذي اختاره فنان كويتي لما يمتلكه من وثائق تاريخية مصرية مصورة بالغة الجاذبية والأهمية، ونشر بعضًا منها في ألبوم مصور بالغ الفخامة. الفنان الكويتي فعل ذلك بـ«روح مصر» التي يقتنيها، وهو أمر يدعو إلى الكتابة عن هذه الظاهرة، فقبل أن يقوم بهذه المجموعة النادرة من الوثائق، كانت هذه الأخيرة معبَّأة، كما سنرى، في صندوق قديم لا يعبأ به أحد، وعلى الرغم من وجود مثل هذه الوثائق لدى الهواة في مصر، وأحيانًا لدى بعض المؤسسات الرسمية