العدد (750) - اصدار (5-2021)

النمو السكاني والتنمية! عامر ذياب التميمي

أخذت مسألة النمو السكاني موقعًا مهمًا في اهتمامات الإدارات السياسية في عدد من البلدان العربية. فقد أثيرت في أحد المؤتمرات المتخصصة، خلال شهر فبراير الماضي، مسألة عدم قدرة الدولة على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية بمصر، في ظل معدل النمو السكاني الراهن، الذي يصل إلى 2 بالمئة سنويًا. وأكد أن هذا المعدل يعني زيادة مليوني نسمة سنويًا، حيث إن عدد السكان قد بلغ 101 مليون نسمة، ولا شك في أنّ هناك بلدانًا عربية أخرى تعاني تبعات الزيادة السكانية التي تزيد من أعباء الدولة المتمثلة بالرعاية الصحية والإسكان والتعليم، وأهم من ذلك توفير فرص العمل للشباب المتدفقين إلى سوق العمل سنويًا، في ظل اقتصادات مأزومة.

تحديات الجيل «Z» في المنطقة العربية عن آلية الاستفادة من جيل «الألفية» محمد الشماع

حدد تقرير الرصد العالمي للتعليم، الصادر عن منظمة اليونسكو في عام 2019، خمسة أجيال مختلفة ولدت في القرن العشرين، أوّلها الجيل التقليدي، أو «الصامت» وفقًا للتقرير، وهو يضمّ كلّ مَن وُلدوا بين عامي 1928 و1944، وثانيها جيل الطفرة السكانية المولود بين عامي 1945 و1965، ثم الجيل «X» المولود بين عامي 1965 و1979، والجيل «Y» أو «جيل الألفية» المولود بين 1980 و1995، ثم الجيل «Z» المولود منذ عام 1995، هو الجيل الذي لا يعرف العالم من دون تكنولوجيا. والجيل هو مرحلة التعاقب الطبيعية من أب إلى ابن، ويُعرف على أنه متوسط الفترة الزمنية بين ولادة الآباء وولادة أبنائهم، ومدّته يحددها علماء الاجتماع من 23 إلى 30 عامًا.

الثورة الصناعية الرابعة والمجتمع الخامس كمال الخمليشي

يعيش عالمنا اليوم ثورةً صناعيةً غير مسبوقةٍ، اصطُلح على تسميتها بـ «الثّورة الصّناعية الرّابعة» وتُعرف اختصارًا بالإنجليزية IR4، وهي التّسمية الأكثر انتشارًا وتداولًا من الأخريات مثل «الإنترنت الصّناعي» أو «المَصنع الرّقمي» أو «الصّناعة الذّكية». وتقوم هذه الثّورة النّوعية العملاقة على الصّناعة في طورها الرّابع؛ أي الصّناعة المعتمدة على الاستخدام الكثيف لتقنيات التكنولوجيا الحديثة التي لم يسبق أن سمعنا بها من قبل، مثل: الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطّابعة الثلاثية الأبعاد، وتحليل البيانات الهائلة وتشفيرها، والخوارزميات المتقدّمة، والتّفاعل المتعدد المستويات مع العملاء، والتفاعل المتطور بين الإنسان والآلة، وسلاسل الكُتل، وتكنولوجيا النّانو، وما إلى ذلك مـن التّقنيـات الرّقمية الباهرة.