العدد (750) - اصدار (5-2021)

ألبرت بيرشتادت «في جبال سيرا نيفادا» عبود طلعت عطية

للرسام‭ ‬ألبرت‭ ‬بيرشتادت‭ ‬خصوم‭ ‬ينتقدون‭ ‬لوحاته،‭ ‬وآخرون‭ ‬يدافعون‭ ‬عنه،‭ ‬لكن‭ ‬عندما‭ ‬آلت‭ ‬هذه‭ ‬اللوحة‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬الفن‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬سميثونيان،‭ ‬احتلت‭ ‬المكانة‭ ‬المركزية‭ ‬وسط‭ ‬لوحات‭ ‬مناظر‭ ‬الطبيعة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بوصفها‭ ‬الأهم‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬

«خارج الإطار» في السينما فيلم «كيليكيس... دوار البوم» نموذجًا محمد اشويكة

تعني لفظة كيليكيس التي تمثّل عنوان الفيلم تلك الكلمة المشفرة التي ابتدعها السجناء لتمرير خطاب معيّن دون أن يدرك الحراس الأمر، ولكنْ للكلمة جذور في اللغة اليونانية، وفي الميثولوجيا الإغريقية، فكلمة كيليكيس، باليونانية، تعني نوعًا من الكؤوس التي كان اليونانيون القدامى يستخدمونها لاحتساء الخمر، وكانت تتميز بشكلها الدائري المجوف، وبمقبضيها المربعين للمساعدة على الإمساك بها من الجانبين، كما كانت الألوان الطاغية عليها متمثلة في الأسود والأحمر، فضلًا عن زركشتها بتطريزات ورسومات تحيل على الثقافة الإغريقية المتوارثة، وقد تطورت الكلمة إلى أن صارت «كيليكيس»، وتعني الكأس في اليونانية.

انتصارات السينما التونسية تونسيات يُبشّرن بسينما عربية جديدة حجاج سلامة

شهدت صناعة السينما التونسية نجاحات وانتصارات ربما بدت هي الأكثر حضورًا في المشهد السينمائي ببلدان قارة إفريقيا والعالم العربي، وصار الفنانون وصنّاع السينما التونسية يسجّلون الحضور الأكبر في المهرجانات السينمائية داخل منطقتنا العربية وفي بلدان أوربا، فلا يكاد مهرجان كبير في العالم يخلو من الأفلام التونسية، من «كان» إلى القاهرة، ومن تورنتو إلى ولوركانو وفينيسيا. وكان من اللافت أيضًا أن السينما التونسية أصبحت تُصدر فنانين ومخرجين وتقنيين من الذين صار لهم حضورهم في الأعمال السينمائية العالمية، وذلك بفضل مواكبة السينما التونسية لنظيرتها العالمية، وهي مواكبة كانت نتاج وجود فريق من صنّاع السينما ممن يحملون خلفيات أكاديمية وخبرات تقنية عالية.

فيلم «التفاح» والهروب من الذاكرة عبد الهادي شعلان

إذا أصابتكَ الخسائر، وفقدتَ حبيبًا، وحطَّتْ على قلبك الهموم، وامتلأتْ روحك بالكسل من جراء الفَقْد، وشعرت أن الحزن جَمَّدَ الدماء داخل عروقك، وأنك صرتَ كائنًا صدئًا، وأن الزمن توقَّف بك لا يتحرَّك، ممَّا يجعلك «تخبط رأسك في جدار»؛ تريد أن تُسْقِط همومك وأحزانك وصدأ روحك، داخل الجدار، لكنّك تجد أن الصدأ يستقر داخل روحك أكثر، ليس أمامك سوى أن تنزع رأسك وتلقيه جانبًا، وتستبدل محتوياته برأس فارغ تمامًا، ثم تبدأ من جديد في حشو ذاتك بذكريات جديدة بعيدًا عن حبيبك المفقود، لكنّك مهما ابتعدت ينبغي أن تدرك أن حبيبك الذي رحل إلى عالم آخر يريد مَن يتذكره، ويضع على قبره وردة.