العدد (712) - اصدار (3-2018)
نحتفلُ هذه الأيام بمرور مائة عامٍ على ولادة الزعيم جمال عبدالناصر، ولجمال عبدالناصر مكانة استثنائية خاصة في نفسي، وذلك منذ أن استمعتُ إلى صوته مشروخًا في ساحة الأزهر يُطمِئن المواطنين، ويدفعهم إلى الصمود في وجه العدوان الثلاثي على مصر قائلا لهم: «إن أولادي لا يزالون في القاهرة»، وكان المقصود بالعبارة أن الرجل لم يُخرج أُسرته من القاهرة لكي يجنِّبهم مخاطر العدوان، وإنما أبقاهم معه؛ لكي يواجهوا مثله - بل مثل كل فرد من أبناء الشعب المصري - العدوان الثلاثي على مصر، وكانت هذه الكلمات تعني أن زعيمًا كبيرًا - نعده حبيب الملايين - يحترم إرادتنا في المقاومة، ويتَّحِد معها، ويبقى مع الشعب كله وليس منفصلا عنه؛ لكي يحارب معه، ويواجه به وفيه العدوان الثلاثي الغادر والغاشم على مصر.
لا تَرْقِني ما للمُقتَّل رَاقي أو للدموع لدى التَّولُّه راقي أو للفُؤاد غداةَ أصْمَاهُ القضا وأحَلَّ رُوحيَ والدِّما مِن وَاق
كتابة الذات وسردها لا ينحصران في فن السيرة الذاتية، وإنما يتوزعان على أشكال متنوعة، تختلف درجة قربها من فعل السرد بمعناه القريب وهو تحويل الموقف إلى لغة حكاية، أو بمعناه الفني وهو الحكاية وقد صارت قصة ذات مكونات، وعناصر خطاب، ومن هذه الأشكال:
من المعروف أن الشعر العربي، منذ العصر الجاهلي إلى يومنا هذا، قد لحقته تغيرات وتطورات اختلفت حدتها وأشكالها من فترة إلى أخرى، ومن عصر إلى آخر، وهي تطورات لم تخرج بشكل عام عن جوانب ثلاثة في القصيدة؛ هي: الشكل والمضمون والإيقاع.
كثيرون من محبِّي اللغة العربية، ومجيديها، وأصحابِ النبرةِ العالية في الحديث بها - وعنها - حجَّموا الإبداع في الفخيم والمعجميِّ منها، فنتج عن ذلك التقوقعُ في قالبٍ محدد، لغويٍ تارةً، وموسيقيٍ تارة أخرى.
حضور الثقافة العربية في الهند قديم، ينطلق إلى مستويات متعددة ومجالات متنوعة. وظاهرة اللغة العربية في شبه القارة الهندية محور تاريخي وإنساني للفكر والأدب والثقافة، وتشكل مشهداً محترماً مفعماً بفاعليات ودلالات في عديد من القطاعات في الأبعاد الكونية والوظيفية والجمالية.