العدد (666) - اصدار (5-2014)
تحيا كيرستن توروب حياة أكثر من عادية، تميل إلى البساطة في ذوقها، ولا تحتفظ في بيتها إلاّ بما هو شخصي واعتيادي وذو قيمة روحية. تشغل صور أحفادها الأربعة من ابنتها الوحيدة الرف الذي يعلو المدفأة في منتصف الصالة، بينما رسوماتهم، ولعبهم الخشبية، وأحجارهم الصغيرة، تحتل جزءًا من رف النافذة الواسعة. تتمتع توروب بمكانة مميزة بين الكتّاب الأهم في الأدب الدنماركي: صوت ناقد حاد للمجتمع وللسياسة. أتمّت السبعين من العمر قبل عامين، ومازالت منتجة، ومشروعها الروائي مستمر. باقترابي من كيرستن توروب الكاتبة والصديقة، أملك أن أقول إن المباشرة والدقة والتضامن الإنساني جزء من طبيعتها. على مدى جلستين، أدرنا حوارا مطولا يلقي الضوء على عملها الروائي ونشاطها الكتابي والإعلامي، تحدثت خلاله عن رواياتها وطبيعة مواضيعها، وارتباطها بحياتها واهتماماتها الإنسانية، ومواقفها السياسية، ولاسيما تضامنها مع الشعب الفلسطيني.